كشف مراسل صحيفة ديلي ميل البريطانية ويلس روبنسون أن السلطات البريطانية تحقق في وجود علاقة بين إرهابي بريطاني من تنظيم ما يسمى /دولة العراق والشام/ الإرهابي ومتطرفين آخرين موجودين في العاصمة لندن وسط محاولات للكشف عن شبكة لتمويل الإرهابيين في سورية والعراق.
وأوضح روبنسون في تقرير نشرته الصحيفة أن الإرهابي البريطاني المدعو ايني ديفيس هو زوج أمل الوهابي التي ادانتها السلطات البريطانية الأسبوع الماضي بتهمة جمع الأموال وإرسالها إلى زوجها الإرهابي من أجل القيام بأعمال إرهابية في سورية.
وأشار روبنسون إلى أن ديفيس نشأ في ضواحي لندن وعمل في الاتجار بالمخدرات قبل توجهه إلى سورية للانضمام الى تنظيم /داعش/ الإرهابي في الوقت الذي عملت فيه /الوهابي/ على جمع الأموال من خلال شبكة دعم مجهولة من أجل تحويلها اليه لتمويل أعماله الإرهابية وجرائمه الشنيعة في سورية.
ولفت روبنسون إلى أن الإرهابي ديفيس كان محور المحاكمة التي جرت في لندن الأسبوع الماضي وانتهت بإدانة زوجته الوهابي بتهمة تمويل الارهاب فيما تجري السلطات البريطانية تحقيقات بشأن شبكة التمويل التي ساعدتها على جمع الأموال وارسالها الى ديفيس.
وتشير التقارير إلى أن الوهابي كانت تخطط للانضمام إلى زوجها لكن الشرطة البريطانية القت القبض عليها وادينت في محكمة اولد بيلي لتكون بذلك أول مواطنة بريطانية تدان بموجب قوانين تحظر تمويل “الإرهابيين” في سورية.
وأكد مدعون عامون بريطانيون في وقت سابق أن الوهابي متهمة بنقل أموال من أجل دعم الإرهابيين الذين يقاتلون في سورية مشيرين إلى أن زوجها ديفيس الذي يقاتل في سورية أراد أن يتم إيصال اموال جمعت في بريطانيا إلى تركيا من أجل دعم التنظيمات الارهابية.
ومع تزايد اعداد الارهابيين البريطانيين والأجانب الذين انضموا إلى صفوف التنظيمات الارهابية في سورية بدأت الدول الغربية باتخاذ اجراءات ملموسة في محاولة منها لدرء خطر الارهاب الذي صدرته وقامت بتمويله ودعمه.
وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أكد في وقت سابق ان على بلاده “استخدام كل قدراتها العسكرية” للتصدي لتنظيم ما يسمى /دولة العراق والشام/ الإرهابي محذرا من أن هذا التنظيم قد يستهدف بريطانيا إذا لم يتم وقف تقدمه.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء بتاريخ 18/8/2014)