اعتبر نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي فاروق لوغ اوغلو أن قرار مجلس الامن الدولي الذي صدر مؤخراً ضد تنظيمي” داعش” و”جبهة النصرة” الإرهابيين بمثابة ”تحذير موجه” لحكومة حزب العدالة والتنمية المرتبطة مع التنظيمات التكفيرية.
ودعا لوغ اوغلو في بيان أصدره أمس حكومة حزب العدالة والتنمية التي ألحقت أضرارا كبيرة بتركيا إلى اتخاذ موقف واضح وحاسم ازاء الارهاب مشيرا إلى أن حزبه” ينتظر من حكومة رجب طيب أردوغان التي تجاهلت تحذيرات حزب الشعب الجمهوري وواصلت علاقاتها مع التنظيمات الارهابية المتطرفة اخذ قرار مجلس الأمن الدولي على محمل الجد وإلا ستفقد تركيا مكانتها بشكل لا يمكن تعويضه في حال تعرضت لعقوبات اقتصادية بسبب دعمها للإرهاب”.
وأوضح لوغ أوغلو أن الجميع يعلم ان التنظيمات المتطرفة ولاسيما “داعش” تستخدم الأراضي التركية في التنقل إلى مناطق “النزاع” وتؤمن جميع حاجاتها ولاسيما السلاح والمسلحين من تركيا وتتناقل الوسائل الاعلامية المحلية والاجنبية انباء حول نشاط مرتزقة “داعش” في تركيا بكثافة.
وشدد لوغ أوغلو على أن تصريحات حكومة أردوغان غير الواضحة التي تنفي هذه الانباء “لا تغير شيئا من هذه الحقيقة” معتبرا” أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2170 هو تحذير مباشر موجه لحكومة حزب العدالة والتنمية”. ولفت إلى أنه ينبغي على تركيا “أن تلعب دورا فعالا في دعم عملية مكافحة الارهاب والمشاركة في جهود المجتمع الدولي للقضاء على التنظيمات المرتبطة بالقاعدة وعلى رأسها تنظيما (داعش) و(جبهة النصرة) الإرهابيان ونزع سلاحهما بواسطة الأمم المتحدة.
وكان مجلس الامن الدولي تبنى يوم الجمعة الماضي بالإجماع قرارا يدعو الى الامتناع عن دعم وتمويل وتسليح إرهابيي (داعش) و(النصرة) ومنع تدفق الإرهابيين إلى سورية والعراق.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء بتاريخ 21/8/2014)