أقر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بشكل علني بأن بلاده سلمت قبل أشهر أسلحة إلى التنظيمات الإرهابية المسلحة في سورية.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن هولاند قوله في تصريحات خلال زيارة إلى جزيرة لا ريونيون الفرنسية اليوم أن هذه الأسلحة سلمت قبل أشهر لمقاتلي المعارضة السورية.
ووفقاً لمراقبين ومتابعين فإن هذا الإعتراف من قبل الرئيس الفرنسي وإن كان متأخرا يأتي ليؤكد الحقيقة التي باتت واضحة بخصوص الدعم والتمويل والتسليح الذي تقدمه الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا إضافة إلى عملائها في المنطقة وفي مقدمتهم حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا بزعامة رجب طيب أردوغان وممالك ومشيخات خليجية للتنظيمات الإرهابية المسلحة التي نشرت القتل والدمار في سورية على مدى الأعوام الثلاثة الماضية.
ويؤكد المراقبون أن محاولة التغطية على وصول هذه الأسلحة إلى تنظيمات إرهابية عبر تصنيفها إلى معارضة معتدلة وأخرى متطرفة لم تعد تجدي نفعاً وخصوصا أن مخاطر هذه التنظيمات الإرهابية لم تعد مقتصرة على المنطقة بل باتت تهدد الأمن والاستقرار العالميين ومصالح الدول الغربية نفسها الأمر الذي دعاها إلى الاستنفار لمواجهة الخطر الذي نمته ودعمته خلال الأعوام الماضية.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء بتاريخ 21/8/2014)