ذكر دبلوماسيون أوروبيون ومسؤولون أتراك اليوم أن آلاف الإرهابيين من دول عدة من بينها تركيا وبريطانيا وأجزاء من أوروبا والولايات المتحدة انضموا إلى الإرهابيين في سورية.
ونقلت وكالة اسوشيتد برس عن الكاتب الصحفي قدري غورسيل قوله إنه “لو لم تفتح تركيا حدودها مع سورية لداعش ولو أنها لم تسمح لهذا العدد الكبير من المقاتلين بعبور الحدود إلى سورية مسلحين ببنادق ومعدات ولو أنهم لم يستخدموا تركيا كقاعدة لهم لما كان التنظيم جمع قوته الحالية في سورية”.
وقال دبلوماسي أوروبي في انقرة رفض الكشف عن هويته “إن آلاف الأوروبيين دخلوا تركيا في طريقهم إلى سورية ويعتقد أن عددا كبيرا منهم انضموا إلى التنظيمات المتطرفة ” واصفا تركيا بأنها “أولوية أمنية قصوى” بالنسبة للاتحاد الأوروبي.
وأضاف الدبلوماسي “لمسنا تصلباً في الموقف التركي خلال الأشهر الأخيرة واعتراف بأن هذا الأمر يشكل تهديدا محتملا على أمنها القومي وان هناك رغبة في اتخاذ خطوات أكثر عملية من خلال قنوات في الاستخبارات والشرطة”. وقال مسؤولون آخرون إن “هناك عمليات مسح وفحص أكثر صرامة للركاب في الرحلات الجوية القادمة إلى تركيا بالتعاون مع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وحشد دوريات على الحدود مع سورية”.
وأضاف مسؤول تركي أن لدى تركيا قائمة بآلاف الأشخاص الممنوعين من الدخول إليها والذين يشتبه في سعيهم للانضمام إلى المتطرفين في سورية.
وأضاف أن ثلاثة فقط من أصل 13 بوابة حدودية بين سورية وتركيا مفتوحة بالكامل مضيفا أنه يسمح فقط للأجانب بالمرور عبر اثنتين من تلك البوابات.
بدوره قال مسؤول حكومي بارز إنه تم تعزيز الاجراءات الأمنية مؤخرا نتيجة للتطورات الأخيرة وإن القوات المسلحة التركية تعتقد أن الإجراءات الاحترازية الحالية كافية.
وأقر أحد الإرهابيين بأن تركيا تسهل عبور المسلحين حيث قال “إن الحدود كانت مفتوحة على مصراعيها. كنا ندخل ونخرج من تركيا بسهولة جدا دون توجيه أي أسئلة لنا كما تم تهريب شحنات الأسلحة بسهولة إلى داخل سورية”.
وقدر مسؤولون في أنقرة أن هناك أجانب من أكثر من 80 دولة يقاتلون في سورية والعراق.
وكانت صحيفة ديلي ميل البريطانية كشفت أن عشرين إرهابيا اجنبيا يدخلون إلى سورية بشكل يومي عبر الحدود التركية للانضمام إلى التنظيمات الإرهابية فيها باستخدام طريق بات يعرف بين الارهابيين باسم “طريق الجهاد” وذلك على مرأى ومسمع السلطات التركية التي دأبت منذ سنوات عدة على إرسال مئات
الأطنان من الأسلحة إلى الإرهابيين في سورية وتزويدهم بكل أشكال الدعم بما فيها توفير الملاذات الآمنة لهم وغض الطرف بشكل كامل عن تحركاتهم على حدودها.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء بتاريخ 26/8/2014)