بحث نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في اتصال هاتفي تطورات الوضع في سورية والصيغ المحتملة لايجاد حل سياسي للازمة فيها.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها أمس الإثنين: إن الجانبين “تبادلا بهذا الصدد الآراء حول الصيغ المحتملة التي تتيح استئناف الجهود بغية التوصل الى مصالحة سورية داخلية” مشيرة الى ان الجانبين اكدا ان الوضع في سورية لا يمكن حله سوى “بوسائل سياسية دبلوماسية”.
ولفتت الخارجية الروسية الى ان الوزيرين بحثا ايضا الأحداث الاخيرة في سورية على ضوء ازدياد الخطر الإرهابي فيها والمنطقة نتيجة الجرائم التي يقترفها ارهابيو تنظيم ما يسمى /دولة العراق والشام/ الارهابي.
إلى ذلك أكد الوزير المعلم استعداد سورية لتنسيق خطواتها في مجال مكافحة الارهاب مع ممثلي المجتمع الدولي ارتباطا بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم /2170/.
وفي وقت سابق أمس أكد وزير الخارجية الروسي في كلمة له أمام طلبة معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية أن الغرب يبرر الإرهاب في سورية بالرغم من كل الإتفاقيات الدولية لمكافحته مشيراً إلى أن الأزمة في سورية عبرت الحدود ووصلت إلى العراق الذى يساعده الغرب في مكافحة الإرهاب ولا يقوم بالشيء ذاته في سورية.
وأوضح لافروف أن أهم نتائج ما يسمى الربيع العربي زيادة نشاط الإرهابيين لافتاً إلى أنه منذ أكثر من سنتين يتم تجاهل الإتفاقيات الدولية بشأن سورية.
وشدد لافروف على أن هدف مكافحة الإرهاب يجب تحقيقه عبر الجهود المشتركة في الشرق الأوسط مبيناً أنه لا يمكن الرهان على استخدام القوة في القرن الحادي والعشرين.
وكان وزيرا الخارجية الروسي سيرغى لافروف والإيرانى محمد جواد ظريف أكدا يوم الجمعة الماضي في مؤتمر صحفي أن لدى بلديهما وجهات نظر متطابقة في محاربة الإرهاب والتطرف في المنطقة وهما مصممان على مكافحته بكل مسمياته وأماكنه مشددين على أنه لا بديل من الحل السياسي والدبلوماسي لحل الأزمة في سورية. وحول النفط الليبي قال لافروف إن جزءاً من الأرباح الناتجة عن شراء النفط الليبي من قبل أوروبا ينفق على تمويل الإرهابيين الذين يحاول الغرب محاربتهم حالياً.
وأضاف إنه تم احتجاز عدد كبير من الحقول النفطية من قبل التنظيمات الإرهابية التي تبيع النفط وتشتريه أوروبا لأنها رفعت بشكل هادئء حظر توريد النفط الليبي وتنفق الأرباح بما في ذلك لتمويل الإرهابيين الذين تتم محاربتهم في العراق. وبشأن القضية الفلسطينية اعتبر لافروف دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى وضع مسألة الأراضي الفلسطينية في مقدمة جدول المفاوضات مع كيان الاحتلال الاسرائيلي أمراً عادلاً. وقال لافروف إننا نعتبر دعوات الرئيس الفلسطيني لضمان بدء المفاوضات بالتركيز على تسمية مساحة المناطق المحددة من شأنها أن تشكل أساس الدولة الفلسطينية أمراً عادلاً. إلى ذلك أعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها بهذا الصدد عن قلقها حيال الأنباء التي أشارت إلى عزم سلطات الاحتلال الإسرائيلي الإستيلاء على أراض زراعية وحقول زيتون واقعة في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967 بالضفة الغربية تقدر ب4000 دونم في محيط بيت لحم. وقالت الخارجية الروسية “إن موسكو تلقت بقلق بالغ أنباء عن مخطط إسرائيلي بإلحاق أراض فلسطينية واقعة في الضفة الغربية بها وفي حال تنفيذ هذه النوايا فإن الممارسات وحيدة الجانب سوف تلحق الضرر الكبير بآفاق عملية التسوية الفلسطينية الإسرائيلية المبنية كما هو معروف على مبدأ رسم حدود الدولة الفلسطينية المقبلة وفق خطوط عام 1967 والتبادل المتفق عليه بالأراضي داعية سلطات الاحتلال إلى إعادة النظر بهذا المخطط”.
المصدر: وكالة سانا للأنباء بتاريخ 2/9/2014)