صرح مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين أن سورية تابعت طيلة الفترة الماضية وبكل جدية المخاطر التي واجهتها قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك /الأندوف/ في أدائها لمهامها ولاحظت تعرض أفراد القوة إلى هجمات خطيرة من جانب بعض التنظيمات الإرهابية المسلحة بما في ذلك بشكل خاص جبهة النصرة. وقال المصدر في بيان تلقت سانا نسخة منه إن الجمهورية العربية السورية التي أكدت احترامها لمهمة البعثة الأممية في إطار التزاماتها الدولية لاحظت أن حالتي الاختطاف اللتين تعرضت لهما في المرة الأولى منذ حوالي عام الكتيبة الفيليبينية ومؤخرا عناصر القوة الفيجية إنما كان يتم بتواطؤ وبدفع مباشر من قبل دولة قطر التي تربطها مع تنظيم جبهة النصرة الإرهابي علاقات تمويل وتسليح لم تعد خافية على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي. وتابع المصدر إنه في الوقت الذي تشدد فيه حكومة الجمهورية العربية السورية على أن اختطاف عناصر قوة الأمم المتحدة لفض الاشتباك يعد جريمة لا تغتفر فإنها تود التأكيد على أن مجرمي /جبهة النصرة/ ما كان لهم أن يقوموا بمثل هذه الأعمال لولا التشجيع المباشر من قطر واستعدادها لدفع ملايين الدولارات بذريعة بذل جهدها من أجل إطلاق سراح عناصر القوة المختطفين.
وأكد المصدر أن سورية إذ تدين تمويل الإرهاب تحت أي ذريعة كانت وذلك انسجاما مع أحكام قراري مجلس الأمن /1373/ و/2170/ اللذين ينصان على مكافحة الإرهاب والتوقف عن تمويله فإنها تطالب مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته ووقف هذه الممارسات القطرية المخالفة للقانون الدولي ولقرارات المجلس ذات الصلة.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء اليوم بتاريخ 15/9/2014)