أعربت وزارة الخارجية الروسية عن قلق بالغ نظرا للأنباء المتعلقة باستخدام الارهابيين مواد كيميائية تحتوي على الكلور كأسلحة في مناطق تقع إلى الجنوب من تكريت في العراق داعية منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لإجراء تحقيق دقيق وغير متحيز وشامل في هذه السوابق في سورية والعراق.
وقالت الخارجية الروسية في بيان لها اليوم “إن هذه الأنباء تدل من جديد على أن المجموعات الإرهابية المتطرفة الموجودة في سورية والعراق اكتسبت الخبرة في استخدام المواد الكيميائية السامة كأسلحة قتالية”.
وأشارت الخارجية الروسية إلى ان الإرهابيين يستخدمون تلك الأسلحة في سورية لأهداف استفزازية من أجل التشهير بالحكومة والقوات المسلحة فيها وهذا ما تشهد عليه الأحداث المشابهة التي وقعت السنة الماضية في خان العسل والغوطة الشرقية وفي ربيع العام الحالي في مناطق بريفي حماة وإدلب.
وعبرت الخارجية الروسية عن قناعتها “بأن حالات الاستخدام المحتمل للمواد السامة في مناطق سورية والعراق التي يسيطر عليها الإرهابيون هي حلقات في سلسلة واحدة” داعية بلدانا بعينها بكل إلحاح إلى عدم استخلاص استنتاجات متعجلة لغايات سياسية حول المذنبين في ارتكاب هذه الجرائم.
وكان مصدر أمني في محافظة صلاح الدين بالعراق أفاد أمس بأن عشرة أشخاص اختنقوا أثر قصف بصواريخ تحمل غاز الكلور على قضاء الضلوعية جنوب تكريت موضحا ان التنظيم الإرهابي لجأ إلى هذه الأساليب بعد هزائمه المتعددة في الفترة الأخيرة.
وكانت التنظيمات الإرهابية المسلحة قد استخدمت أسلحة كيميائية ضد المدنيين وقوات الجيش العربي السوري في خان العسل بريف حلب العام الماضي الأمر الذي وثق بالأدلة الحية والمسجلة كما كررت هذه العملية في الغوطتين الغربية والشرقية بريف دمشق ولاحقا في ريف حماة وإدلب دون أن يثير ذلك أي رد فعل لدى دعاة محاربة الإرهاب بل انهم نصبوا أنفسهم محامين عن الإرهابيين وحاولوا الصاق التهم بالدولة السورية رغم وضوح الأدلة وثبات الإدانة على الإرهابيين.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء بتاريخ 16/9/2014)