التحقت فرنسا بالولايات المتحدة الأمريكية في تصنيفها للإرهابيين في سورية بين “سيئين وجيدين” معلنة عبر وزير خارجيتها لوران فابيوس استمرار دعمها لما سمته “معارضة معتدلة” بذريعة مواجهة تنظيم داعش الإرهابي حسب زعمها.
وقال فابيوس في مركز دراسات مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية إن “باريس لن تنفذ ضربات جوية في سورية ضد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية” ولا تزال تستبعد هذه الفكرة.
وكان الرئيس السابق للإدارة المركزية للاستخبارات الفرنسية الداخلية برنار سكاوارسيني فضح السياسات التي اتبعتها فرنسا إزاء ما يجري في سورية منذ بداية الأزمة فيها في كتاب نشره بعنوان /الاستخبارات الفرنسية. الرهانات الجديدة” وعرى الدول الداعمة للمجموعات الارهابية وعلى رأسها فرنسا مؤكدا فضل الحكومة السورية بإحباط الكثير من الهجمات التي كانت تستهدف فرنسا على أراضيها.
وفي رد على سؤال عن سبب إرسال فرنسا طائرات لقصف هدف قرب مدينة الموصل شمال العراق دون أن تقدم على خطوات مماثلة في سورية اعتبر فابيوس أن “حكومته تحركت بناء على طلب من حكومة بغداد لتوفير الحماية الجوية”.
يشار إلى أن فرنسا سجلت أول دولة غربية تلتحق بالولايات المتحدة في التحرك العسكري ضمن ما يسمى /التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي وذلك بمشاركتها بالضربات الجوية في العراق.
وعبر فابيوس صراحة عن استمرار بلاده بانتهاج ازدواجية المعايير معلنا أن فرنسا تشارك في عملية مكافحة “الجهاديين” عبر الضربات الجوية اما في سورية فهي تساعد ما سماها “المعارضة” في وقت اجمعت التقارير الإخبارية والوقائع الميدانية على تساوي ممارسات التنظيمات المسلحة في سورية جميعا وانتهاج اسلوب سفك الدماء والقتل العشوائي والتخريب.
وكان رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس أكد في وقت سابق اليوم أن “لا شيء سيردع حكومته عن تصميمها على التصدي لتنظيم داعش الإرهابي”.
كما أعلن وزير الداخلية الفرنسي برنارد كازنوف في وقت سابق اليوم أن بلاده “ستمنع مواطنيها من التوجه إلى سورية للقتال في صفوف تنظيم داعش الارهابي” معتبرا أن “الحكومة الفرنسية تأخذ على محمل الجد كل التهديدات ضد فرنسا وستتخذ ببرودة أعصاب اجراءات لضمان أمن الفرنسيين”.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء بتاريخ 23/9/2014)