أعرب عملاء الاحتلال الإسرائيلي في سورية من التنظيمات الإرهابية المسلحة ومن يطلقون على أنفسهم تسمية “المعارضة السورية” عن شكرهم العميق للاحتلال على قيامه بالاعتداء على طائرة مقاتلة سورية وإسقاطها مؤكدين أن هذا النوع من العمليات الإسرائيلية “يساعد “المعارضة السورية” في الدفع نحو مستقبل جديد من العلاقات بين إسرائيل وسورية” على حد قولهم.
وذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن “مصدرا كبيرا في المعارضة السورية” رفض الكشف عن اسمه اتصل بها هاتفيا للإعراب عن شكر “المعارضة” وتقديرها لقيام “إسرائيل” بإسقاط طائرة مقاتلة سورية قائلا “نأمل بأن يكون ذلك بداية لواقع يكون فيه المجال الجوي السوري وخاصة فوق “الجولان” خاليا من الطائرات السورية”.
وكان المدعو كمال اللبواني عضو ما يسمى “الائتلاف” والذي يزور الكيان الصهيوني ويلتقي مسؤولي حكومة الاحتلال باستمرار وصل في تواطئه وعمالته إلى حد تقديم عرض للاحتلال بالتنازل عن الجولان العربي السوري مقابل تحقيق السلام معه.
ولم يفت المصدر الكبير في “المعارضة السورية” أن يقرن شكره للكيان الصهيوني بالتأكيد على أن “الطائرة الحربية السورية التي أسقطتها إسرائيل كانت في طريقها لمهاجمة أهداف للجيش الحر” وهو ما يثبت مجددا استماتة الاحتلال في دعم إرهابييه وعملائه بكل الوسائل منذ بدء الأزمة في سورية.
كما لا يغيب عن الأذهان ما كشفته صحيفة معاريف عن تلقي عبد الإله البشير رئيس أركان ميليشيا “الجيش الحر” الإرهابية التدريب على يد جهاز الموساد الإسرائيلي بعد علاجه في أحد المستشفيات الإسرائيلية وهو الخبر الذي لم يصدر بشأنه أي نفي لا من عملاء ما يعرف بـ “الائتلاف” ولا من الإرهابي البشير نفسه.
ولا ينفك من يتاجرون بدم الشعب السوري الطاهر كاللبواني والبشير وغيرهما ممن يدعون الوطنية يقدمون شهادات براءة وحسن سلوك للعدو الإسرائيلي ويتسابقون في الانحناء له وتقديم أنفسهم خدماً لمصالحه في تدمير المنطقة إلا أن الكلمة الفصل تبقى للشعب العربي السوري وجيشه الذي يتسابق رجاله ليفدوا سورية بدمائهم ويردوا عنها أيادي الطامعين والمعتدين.
وكان مصدر عسكري صرح اليوم بأن الاحتلال الإسرائيلي وفي إطار دعمه لتنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” الإرهابيين وفي مخالفة صريحة وعلنية للقرار الدولي 2170 اعتدى على طائرة حربية سورية وأسقطها.
(المصدر: صحيفة البعث السورية بتاريخ 23/9/2014)