أكد محمد ارغوتش الملحق التجاري في القنصلية التركية بالموصل أحد الرهائن الذي كان محتجزا لدى تنظيم “داعش” الإرهابي أن القنصل التركي يلماز أوزتورك طلب منهم إلقاء السلاح والاستسلام للإرهابيين بعد اتصاله بمسؤولين في حكومة حزب العدالة والتنمية في أنقرة.
وقال أرغوتش في مقابلة مع صحيفة حرييت ونشر موقع تي 24 التركي مقتطفات منها إن القنصل أوزتورك “اتصل بأنقرة وتلقى الأوامر بتسليم السلاح لمقاتلي تنظيم “داعش” الإرهابي” مضيفا إنهم “تلقوا معلومات من مواطن تركماني يعمل في القنصلية تفيد بأن التنظيم الإرهابي لن يؤذيهم بينما تمت محاصرة القنصلية فجأة من قبل إرهابيي “داعش” ووضعوا السيارات المفخخة أمام القنصلية استعدادا لتفجيرها إذا وقع اشتباك وطلبوا إلقاء السلاح”.
وأوضح الملحق التجاري أنهم “تعرضوا لمعاملة سيئة خلال احتجازهم في الموصل حيث كبل الإرهابيون أيديهم وأقدامهم وعصبوا أعينهم”.
من جهة أخرى أكد ويسل جان عنصر العمليات الخاصة والموظف في القنصلية التركية الذي كان محتجزا لدى تنظيم “داعش” أن رئيس حكومة حزب العدالة والتنمية أحمد داود أوغلو والإعلام التركي التابع له يكذبون وأن عناصر جهاز المخابرات التركي “لم يعلموا بإطلاق سراح الرهائن” مشيرا إلى أن الرهائن “انتظروا قدوم عناصر جهاز المخابرات التركي لمدة أربع ساعات على الحدود”.
وأكد جان في تصريح لوكالة دوغان التركية للأنباء أنهم اضطروا للاستسلام لمقاتلي تنظيم “داعش” الإرهابي وعدم الاشتباك معهم بتعليمات من قبل أحمد داود أوغلو رئيس الوزراء الذي كان وزيرا للخارجية في ذلك الوقت موضحا أن أحد القياديين في تنظيم “داعش” وهو يحمل الجنسية الأذربيجانية قال لهم “لن نرسلكم إلى تركيا حاليا لأن هناك قضايا يجب أن نتفق عليها مع تركيا”.
وكان داود أوغلو قدم الشكر لجهاز المخابرات التركي على الجهود التي بذلها من أجل تحرير الرهائن الأتراك بينما أكد عدد من الرهائن المحررين أن جهاز المخابرات التركي لم يكن يعلم عن إطلاق سراح الرهائن بينما دعا نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري التركي انكين التاي أمس الأول حكومة حزب العدالة والتنمية إلى تقديم عرض للبرلمان التركي حول كيفية تحرير الرهائن الأتراك المفرج عنهم والذين اختطفهم تنظيم “داعش” الإرهابي في حزيران الماضي لأن عملية تحريرهم تثير الشكوك لدى الرأي العام.
وكانت صحيفة جمهورييت التركية أشارت إلى أن تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وداود أوغلو حول إطلاق سراح الرهائن الأتراك متناقضة وتثير الشكوك لدى الرأي العام حيث استخدم أردوغان في بيان خطي كلمة “عملية ناجحة” تم التخطيط لها مسبقا في إطلاق سراح الرهائن غير أن داود أوغلو لم يستخدم كلمة “عملية” في تصريح أدلى به حول هذه المسالة لكنه أكد أن السلطات التركية كانت على اتصال مع الرهائن دون أن يعطي توضيحات حول ظروف إطلاق سراحهم.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء بتاريخ 26/9/2014)