(العربية) فرنسا تنتهج ازدواجية مفضوحة في التعامل مع التنظيمات الإرهابية

بعد أن أكدت وبشكل رسمي مشاركتها فيما يسمى /التحالف الدولي/ لمواجهة الارهاب إلى جانب الولايات المتحدة ودول أخرى أعلنت فرنسا أنها “ستكثف دعمها” للمجموعات الارهابية المسلحة في سورية والتي تطلق عليها تسمية “المعارضة المعتدلة”.

ونقلت وكالة اسوشيتد برس عن الرئاسة الفرنسية قولها في بيان لها اليوم عقب اجتماع دفاعي طارئ برئاسة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إن “فرنسا ستكثف دعمها لقوات /المعارضة المعتدلة/ في سورية التي تقاتل متطرفي تنظيم داعش بحسب زعمها دون أن تقدم اي تفاصيل بشأن نوع الدعم.

وكان وزير الخارجية الفرنسي أقر في وقت سابق بقيام بلاده بتقديم مساعدات عسكرية للتنظيمات الارهابية المسلحة في سورية.

ويثير الموقف الفرنسي وفق متابعين تساؤلات حول جدية فرنسا والدول الغربية في محاربة التنظيمات الارهابية حيث تعلن نيتها الحرب عليها من جهة بينما تواصل دعمها وتمويلها وتسليحها من جهة أخرى بزعم أنها “معارضة معتدلة” في موقف يعبر عن ازدواجية مفضوحة في المعايير بالتعامل مع الإرهاب.

وكان وزير الدفاع الفرنسي / جان ايف لودريان/ قال قبيل الاجتماع لراديو / آر تي ال/ إن ” المسؤولين يتشاورون بشأن ما إذا كانت الاجراءات الفرنسية الحالية في العراق كافية ضد تنظيم داعش ” معتبرا أن لدى بلاده “مهمة هامة في العراق وسترى كيف يتطور الموقف خلال الايام القادمة”.

إلى ذلك أعلنت الرئاسة الفرنسية أنها “ستزيد الاجراءات الأمنية في الأماكن العامة وعلى وسائل النقل العام” على خلفية التهديدات بتنفيذ هجمات عليها وذلك إثر مقتل الرهينة الفرنسي /إيرفيه غورديل/ على يد جماعة /جند الخلافة/ المرتبطة بتنظيم /داعش/ الإرهابي أمس بعد اختطافه في وقت سابق بمنطقة جبلية بشمالي الجزائر.

(المصدر: وكالة سانا للأنباء بتاريخ 26/9/2014)