كشفت وزارة الداخلية النمساوية عن أن السلطات الأمنية في فيينا حققت بأكثر من مئة قضية متعلقة بعودة ارهابيين من سورية في الأشهر السابقة.
ونقل موقع التلفزيون النمساوي عن وزيرة الداخلية يوهانا ميكل قولها “إن التحقيقات والاجراءات الأمنية الضرورية قد تم انجازها في مرحلة التحقيقات الأخيرة مع/الجهاديين/ممن عادوا من سورية” موضحة أن عملية التحقيق شارفت على الانتهاء كي يتم احالة الملفات الى القضاء النمساوي.
وحذرت ميكل مجددا من وقوع عمليات ارهابية في كل مكان من العالم مشيرة الى أن أي مكان في العالم يمكن أن يكون عرضة لوقوع هجمات إرهابية لافتة إلى أن توجيه التهم وإحالة الملفات إلى التحقيق والقضاء لن يشمل فقط كل من شارك في عمليات ارهابية في سورية فقط بل كل من شارك في عمليات التجنيد أو تقديم الدعم لهم.
ولفتت ميكل إلى أن التعاون والتنسيق لمكافحة الارهاب توسع بين النمسا ودول العالم.
وكان الرئيس النمساوي هاينز فيشر أعرب أمس عن بالغ قلقه من تزايد الدعوات “الجهادية” بين الشباب في النمسا.
صحيفة النمسا: تنظيم “داعش” الإرهابي يستخدم بنادق نمساوية
في سياق متصل كشفت صحيفة النمسا أن تنظيم/داعش/الارهابي يستخدم في عملياته الارهابية في سورية بعضا من أنواع السلاح النمساوي المستخدم أيضا من الجيش النمساوي.
وأوضحت الصحيفة أن البنادق النمساوية شتاير/اس تي جي77/قد تم الكشف عنها اثناء تناقل وسائل الاعلام والمواقع الالكترونية في الانترنت عن وجود تلك البنادق في آيادي الارهابيين من تنظيم “داعش” ونشرت الصحيفة صورا لإرهابيين من بينهم طفل يبلغ العاشرة من عمره يحمل بندقية نمساوية وارهابيين يحملون مسدسات غلوك النمساوية.
ووجه متحدث الشؤون الامنية في حزب الخضر النمساوي المعارض بيتر بليز اتهاما مباشرا الى الحكومة النمساوية ووزارة الدفاع عن ذلك محملا إياها مسؤولية لعب دور سلبي في الازمة في سورية جراء تلك المعلومات في حال ثبات صحتها مشيرا إلى أنه سبق وحذر من إرسال النمسا للسلاح إلى الشرق الأوسط على مدى عقود ماضية.
من جهته رفض متحدث باسم الداخلية النمساوية هاينز غروندبوك التهم الموجهة موضحا أن السلطات النمساوية على دراية بتناقل تلك الصور وتمت مشاهدتها بين آيادي الارهابيين مشددا على ضرورة معرفة الدولة المنتجة لتلك البنادق وخاصة أن كلا من استراليا وماليزيا تنتجان نفس البنادق بنسخة تقليدية ما يصعب معه معرفة الحقيقة دون التأكد وتدقيق رقم انتاج البندقية.
وكشفت صحيفة الكرونه تسايتونغ النمساوية أمس أن 14 فتاة قاصرة من النمسا غادرن الى سورية للانضمام الى التنظيمات الارهابية خلال السنوات الثلاث الماضية.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء بتاريخ 13/10/2014)