هزيمة أخرى منيت بها التنظيمات الإرهابية المسلحة في حي جوبر مع تشديد الجيش العربي السوري الخناق عليها كان آخرها احباطه لمحاولة تسلل أعداد من إرهابيي هذه التنظيمات على المحور الجنوبي الغربي لجوبر في منطقة المسالخ حيث طالتهم يد الجيش وأوقعتهم بين قتيل ومصاب.
وفي مبنى المسالخ مكان إحباط محاولة التسلل افادت مراسلة سانا الميدانية أنه أمكن مشاهدة جثث عشرة إرهابيين على الأقل يرتدون فوق ملابسهم جعبا تدل على انتمائهم لما يسمى تنظيم كتائب شباب الهدى الإرهابي ويعلق قائد ميداني شارك مع العديد من رجال الجيش العربي السوري بالتصدي للإرهابيين /وفروا علينا مطاردتهم في مزارع الغوطة. أتوا إلينا فكان مصيرهم الموت/ مؤكدا في الوقت ذاته أن التنظيمات الارهابية “فقدت أي إمكانية بتحقيق اختراق أو تسلل رغم كل الأنفاق التي حفرتها وتستخدمها لهذه الأهداف” ولا سيما مع الضربات القاصمة التي تتلقاها يوميا وعلى جميع محاور العملية العسكرية في جوبر وتدمير نقاط أساسية وتحصينات وشبكة من الانفاق كانت تستقوي بها وتتخفى في تلافيفها.
وعلى مقربة من بناء المسالخ وسط فسحة ترابية تظهر فوهة لنفق بعمق نحو/12/ مترا له درجات ترابية تم تشكيلها من خلال جدار النفق الذي حفر بأدوات تشغل على مولدات كهربائية ويتفرع لأكثر من اتجاه ويأخذ مسارا رئيسيا بطول نحو نصف كيلومتر باتجاه الدوار الصغير في عمق جوبر “تسلل الارهابيون منه “وفق قائد ميداني كما استخدموا إلى جانب ذلك شبكة الصرف الصحي للوصول إلى منطقة المسالخ صباح أمس حيث تم التصدي اليهم وانتهت العملية خلال ساعات بإيقاع أعداد منهم قتلى وإصابة آخرين تم سحبهم عبر النفق في درس قاس لباقي التنظيمات الارهابية قبل أن تفكر في محاولات مشابهة سواء على هذا المحور او محاور اخرى.
ويضيف القائد الميداني أن محاولات التنظيمات الارهابية التسلل من نقطة هنا أو هناك على محور العمليات في جوبر مسالة لا تغيب عن اذهاننا ولكن هذه المحاولات محكومة بالفشل الذريع لأن هذه التنظيمات لا تتجرأ على المواجهة بدليل انها قامت بحفر شبكات عنكبوتية من الانفاق ونادرا ما يخرج افرادها الى سطح الارض وغالبا يتم القضاء عليهم قبل أن ينسحبوا مندحرين ثانية إلى أوكارهم موضحا أن هذه المحاولات رغم يقين الارهابيين بفشلها إلا أنها تأتي “كمحاولة أخيرة” لأنهم يدركون أن القضاء عليهم في جوبر سينقل المعركة إلى دوما ويفتح الأبواب واسعة لاستعادة الجيش الامن والاستقرار إلى كامل ربوع الغوطة الشرقية وتخليصها من داء الإرهاب.
وبدا الجيش عملية عسكرية واسعة في حي جوبر الى الشرق من دمشق على تخوم الغوطة في نهاية آب الماضي قضى خلالها على العشرات من الارهابيين معظمهم من جنسيات غير سورية ودمر عددا كبيرا من تجمعاتهم ومقارهم بما فيها من اسلحة وذخيرة وشبكات من الانفاق وسيطر على مساحات واسعة من كتل الأبنية مواصلا تقدمه باتجاه عمق جوبر. وفي حال أحكم الجيش سيطرته على جوبر فإنه بذلك سينهي اعتداءات الإرهابيين الهمجية بقذائف الهاون على الأحياء السكنية في العاصمة دمشق والتي ارتقى خلالها العديد من الشهداء وأصيب العشرات من المواطنين أغلبهم أطفال ونساء كما أن عمر هذه التنظيمات الإرهابية في الغوطة الشرقية لن يكون طويلا مع الإطباق المحكم عليها من كل الجهات والتقدم المتسارع للجيش على المحور الشمالي الشرقي في مزارع الريحان وتل كردي على مشارف دوما.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء بتاريخ 16/10/2014)