أكدت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو ستواصل جهودها لمكافحة الإرهاب لكنها لن تنضم إلى أي تحالفات يتم تشكيلها التفافا على مجلس الأمن الدولي وخرقا للقانون الدولي.
ونقل موقع روسيا اليوم عن الوزارة قولها في بيان اليوم إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد خلال لقائه نظيره الأمريكي جون كيري في باريس أن “روسيا تكافح الإرهاب منذ زمن وبشكل متواصل وتقدم الدعم للدول الأخرى التي تواجه خطر الإرهاب بما في ذلك سورية والعراق وغيرهما من دول المنطقة وتساعدها في تعزيز الأمن “.
من جهة أخرى نفت الخارجية الروسية ما تناقلته بعض وسائل الإعلام بشأن اتفاق بين لافروف وكيري حول تبادل المعلومات الاستخبارية في مجال مكافحة الإرهاب وتدريب قوات الأمن العراقية مؤكدة أن هذه الأنباء غير صحيحة.
ولفت البيان الى أن الجانب الروسي ذكر خلال اللقاء بالمجموعة الخاصة لمكافحة الإرهاب ضمن اللجنة الرئاسية الروسية الأمريكية المشتركة والتي كان يتم خلالها تبادل المعلومات المفيدة لكن عمل هذه اللجنة بكامل آلياتها تم تجميده بمبادرة من الجانب الأمريكي.
وكان رئيس الحكومة الروسية ديميتري ميدفيديف أكد أمس في حديث لقناة سي ان بي سي التلفزيونية الأمريكية أن روسيا لم تتخل عن واجباتها ولم تبتعد عن التعاون في مكافحة الإرهاب ولكن “التفويض بتنفيذ عمليات ضد الارهاب يجب الحصول عليه في إطار القانون الدولي أي على أساس قرار منظمة الأمم المتحدة وعلى أساس الاجماع الدولي الذي يجب التوصل إليه”.
يذكر أن روسيا أكدت مرارا أن قيام التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب بتوجيه ضربات للتنظيمات الإرهابية في سورية يجب أن يحصل على موافقة الحكومة السورية وضمن توافق واجماع دولي لأن حصول ذلك دون مظلة دولية سيزيد الأوضاع تعقيدا في المنطقة.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء بتاريخ 16/10/2014)