أكد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينمر ضرورة دعم المسار السياسي في سورية إلى جانب العمليات العسكرية التي يقوم بها التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي معربا عن دعم بلاده لمهمة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية بالتوازي مع العمل إلى جانب التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش الإرهابي في العراق وسورية و”تحجيمه ودحره”.
وأوضح شتاينمر في مؤتمر صحفي عقده في برلين اليوم مع نظيره الأمريكي جون كيري أن مسألة منع التحاق المئات من الأوروبيين والأمريكيين بتنظيم داعش في العراق وسورية “ليست سهلة” وتحتاج تعاونا متزايدا بين جميع الدول إذ لا يمكن وفق المعلومات الاستخباراتية تعقب الشبان والشابات فعشرات الآلاف منهم “يسافرون إلى تركيا سنويا ومن غير الممكن معرفة إن كانوا يذهبون في إجازات عادية أو للانضمام إلى التنظيم”.
وفي وقت شدد شتاينمر على أهمية زيادة تعاون أجهزة الشرطة والاستخبارات في ألمانيا والولايات المتحدة وتركيا تؤكد التقارير الإعلامية والاستخباراتية من داخل تركيا تورط حكومة حزب العدالة والتنمية بدعم تنظيم داعش الإرهابي بجميع الوسائل وخاصة تسهيل تسلل الارهابيين المرتزقة ودعمهم بالعتاد والذخائر.
من جهته لم يقدم وزير الخارجية الأمريكي أي إعلان جديد حول خطوات أو نتائج عمليات تحالف إدارة بلاده في مواجهة تنظيم داعش الإرهابي واكتفى بتقديم الشكر لألمانيا على دورها المهم في تقديم المساعدات العسكرية والإنسانية لتحجيم ودحر تنظيم داعش مشددا على ضرورة التعاون بين جميع دول العالم لوضع حد “لتدفق المقاتلين الأجانب إلى التنظيم”.
ويقاتل في صفوف تنظيم داعش الإرهابي مئات المرتزقة من جنسيات أوروبية وأمريكية وفق اعترافات مسؤولي حكومات تلك الدول ينفذون عمليات ارهابية تستهدف المدارس ودور العبادة والاحياء السكنية في سورية والعراق.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء بتاريخ 23/10/2014)