أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي أهمية المبادرات المجتمعية الداعية الى التكافل الاجتماعي والتي برزت خلال الأزمة لما لها من دور في تنشيط أعمال الخير والمساعدات الإنسانية ولملمة الجراح الناجمة عن الاعتداءات الإرهابية.
جاء ذلك خلال لقاء الدكتور الحلقي اليوم وفدا من مجموعة “سيدات سورية الخير” برئاسة جانسيت قازان حيث أشار إلى روح التشاركية بين فعاليات المجتمع السوري بكل مكوناته مع الحكومة لتعزيز صمود الشعب السوري.
وأوضح أن الحرب الكونية الشاملة التي تواجهها سورية بأدوات تكفيرية إرهابية حاقدة هدفت منذ بدايتها إلى تفكيك النسيج المجتمعي السوري إلا أن تماسك هذا المجتمع الذي طالما كان مبعثا للوحدة العربية والدين الإسلامي المعتدل والمتسامح والمنفتح على ثقافات وديانات وشعوب العالم افشل كل مخططات العدوان الرامية الى بث الفتنة بين أبنائه.
ولفت إلى أن مجموعة سيدات سورية الخير مثال على أصالة الشعب السوري ودليل على ان المرأة السورية ام واخت وابنة وزوجة الشهيد أثبتت خلال الأزمة انها قدوة لنساء العالم أجمع بنيل العلم والمعرفة والتضحية من أجل الوطن.
وتناول الحديث خلال اللقاء اليات تفعيل العمل التشاركي والتعاون والتنسيق بين فعاليات المجتمع الأهلي والحكومة لتعزيز قدرات الشعب السوري على الصمود.
من جهتها عبرت قازان عن تقديرها لجهود الحكومة ودعمها لجمعيات المجتمع الاهلي والمرأة السورية وخاصة أم الشهيد التي أثبتت أنها قادرة على العطاء باستمرار مؤكدة أن العمل التشاركي داعم حقيقي للاسرة ويعود بالخير والوفرة على البيئة والمجتمع.
ومجموعة سيدات سورية الخير تضم سيدات متطوعات وتعنى بتقديم الخدمات والتوعية والأعمال الخيرية إلى كل ابناء الشعب وأطيافه المتضررين جراء الأزمة ومساعدة جرحى الجيش وذوي الشهداء وإقامة ندوات ومعارض لانعاش الذاكرة الوطنية.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء بتاريخ 26/10/2014)