أكدت إيما بونينو وزيرة خارجية إيطاليا السابقة أن تركيا ومعها دول عربية لا تريد حلا سياسيا للأزمة في سورية وهي لاتزال تعول على الحل العسكري وانتقدت بشدة التحالف الذي أنشأته أمريكا لمحاربة تنظيم /داعش/ الإرهابي مؤكدة أنه تحالف مريب فاقد للاستراتيجية منقسم ومتصارع ولايملك تفويضا من مجلس الأمن الدولي.
وكشفت بونينو في حديث مع صحيفة السفير اللبنانية نشر اليوم الخطوط العريضة التي تحرك خيوط الحرب على سورية مشيرة إلى أن الحل العسكري لا يزال يسيطر على تفكير معسكر مناهضي القيادة السورية كما تشير بكثير من الريبة إلى ما تحيكه الدول العربية وتركيا وتتحدث عن أخطاء الغرب وتنتقد خللاً جوهرياً تراه في التحالف الدولي ضد تنظيم /داعش/ الإرهابي.
ولفتت بونينو إلى أن دولا في المنطقة سارت على نهج لم تحد عنه وقالت “هذه القضية مستمرة حتى الآن.. هناك دول في المنطقة لا تزال تعتقد بأن الحل العسكري لا يزال ممكنا.. حراك /داعش/ يدعم هذا الاستنتاج فهي مجموعة وهابية حين نتحدث على المستوى التاريخي والثقافي، وهذا ليس جديداً حيث أن /داعش/ كان موجودا منذ العام 2006 في سورية وتحرك في العراق وعاد اليوم لسورية”.
وأكدت “أن كل طرف في التحالف الدولي لمكافحة تنظيم /داعش/ تحالف الغموض لديه أجندته الخاصة ومصلحة يعمل لأجلها ناهيك عن غياب اي تشريع من مجلس الأمن الدولي وما لذلك من آثار جانبية”.
يشار إلى أن بونينو شغلت رئاسة الدبلوماسية الايطالية بين نيسان العام 2013 حتى أواخر شباط الماضي وكانت حاضرة في مركز النقاشات التي أدت إلى عقد مؤتمر جنيف 2 وترأست وفد بلادها إليه في كانون الأول العام 2013.
(المصدر: صحيفة تشرين بتاريخ 31/10/2014)