بحث وليد المعلم نائب رئيس مجلس الوزراء ـ وزير الخارجية والمغتربين خلال لقائه ظهر أمس فالنتين ريباكوف نائب وزير خارجية جمهورية بيلاروس والوفد المرافق له العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها في مختلف المجالات الاقتصادية والعلمية والثقافية وآلية تطوير عمل اللجنة المشتركة السورية ـ البيلاروسية بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين.
ونقلت «سانا» عن الوزير المعلم تقديره لمواقف جمهورية بيلاروس الداعمة لسورية قيادة وشعباً في ظل ما تتعرض له من إرهاب ممنهج، مشيراً إلى أهمية تعزيز هذه العلاقة والاستمرار في التنسيق القائم على المستوى الثنائي وفي كل المحافل الدولية.
من جهته أكد ريباكوف دعم بلاده المطلق للجمهورية العربية السورية لافتاً إلى أهمية اجتماعات اللجنة المشتركة السورية-البيلاروسية في تطوير وتوسيع سبل التعاون والتنسيق.
حضر اللقاء الدكتور أيمن سوسان معاون وزير الخارجية والمغتربين وأحمد عرنوس مستشار وزير الخارجية ونجوى الرفاعي مديرة إدارة أوروبا في وزارة الخارجية والمغتربين.
وكانت قد عقدت في مبنى وزارة الخارجية والمغتربين في وقت سابق أمس في إطار المشاورات السياسية المنتظمة بين الجمهورية العربية السورية وجمهورية بيلاروس جلسة مباحثات رسمية بين الجانبين برئاسة سوسان وريباكوف جرى خلالها تبادل الرأي حول تطورات الأوضاع في سورية وعلى الساحتين الإقليمية والدولية وآفاق التعاون بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها.
وأكد سوسان أن ما تتعرض له سورية هو عدوان موصوف من قبل قوى إقليمية ودولية تنفذه تنظيمات إرهابية تتلقى كل أشكال الدعم المالي والسياسي والعسكري واللوجستي منها وذلك بهدف دفع سورية إلى التخلي عن مواقفها الوطنية والقومية ودورها التاريخي بغية السيطرة على المنطقة ونهب ثرواتها.
وجدد سوسان تصميم الشعب السوري على دحر العدوان والحفاظ على وحدة سورية وسيادتها وقرارها الوطني المستقل، داعياً المجتمع الدولي إلى الضغط على الدول التي تقدم الدعم للإرهابيين في انتهاك سافر للقرارات الدولية الخاصة بمكافحة الإرهاب.
من جانبه عبّر نائب وزير الخارجية البيلاروسي عن إدانة بلاده للإرهاب الذي يضرب سورية مجدداً تضامن بلاده معها، داعياً إلى تضافر الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب في إطار الشرعية الدولية ووفقاً لقراراتها والابتعاد عن الانتقائية والمعايير المزدوجة في هذا الصدد.
كما عبّر ريباكوف عن الثقة بأن سورية ستخرج من الأزمة أقوى من السابق.
وأدان الجانبان العقوبات أحادية الجانب المفروضة على سورية وبيلاروس بهدف الضغط عليهما، مشيرين إلى أن سياسة العقوبات تمثل نهجاً غير حضاري في العلاقات الدولية.
وأكد الجانبان أن انعقاد اللجنة السورية ـ البيلاروسية المشتركة في مينسك مطلع العام المقبل يمثل محطة مهمة لتطوير التعاون بين البلدين.
حضر اللقاء مديرو إدارات أوروبا والمنظمات الدولية والإعلام في وزارة الخارجية ومدير إدارة الشرق الأوسط في وزارة الخارجية البيلاروسية وسفير بيلاروس في دمشق.
(المصدر: صحيفة تشرين السورية بتاريخ 5/11/2014)