أكد ألكسندر بورتنيكوف مدير وكالة الأمن الفيدرالية في روسيا أن الوضع في منطقة الشرق الأوسط خطر جداً بسبب تزايد جرائم تنظيم «داعش» الإرهابي هناك، موضحاً أن هذه المنطقة أصبحت جذابة للمضاربين في سوق النفط الموازية في الظل وأن اللاعبين فيها من تجار النفط يرعون الإرهاب في حقيقة الأمر بفعلهم هذا. وقال بورتنيكوف خلال اجتماع لرؤساء الأجهزة الأمنية والاستخباراتية الخاصة لبلدان رابطة الدول المستقلة في العاصمة الكازاخية أستانة أمس: الوضع في الشرق الأوسط خطر للغاية، حيث بدأ تشكيل الأممية الإرهابية على قاعدة تنظيم «داعش» الإرهابي، مضيفاً: إن أعضاءها يخضعون للتدريب في العراق وسورية ومن ثم يعودون إلى بلدانهم الأصلية كمدربين وعملاء لتجنيد المزيد ودعاة ومتخصصين في إنشاء شبكات عصابات سرية مرتبطة بعلاقات وثيقة مع الهيكل الأم لتنظيم «داعش». وأشار بورتنيكوف إلى أنه نظراً لوجود مواطنين من بلدان رابطة الدول المستقلة والاتحاد الأوروبي التحقوا بهذه التنظيمات العالمية السرية لذا تصبح بلداننا هدفاً سهلاً للإرهابيين الدوليين، مبيناً أن تنظيم «داعش» الإرهابي يتمتع بالاستقلالية المالية وهو يقوم بجرائمه ليس بفضل دعم الأنظمة المتطرفة له فقط وإنما أيضاً بفضل عائداته من تجارة المخدرات والرق والنشاطات الإجرامية الأخرى وكذلك من مبيعات النفط غير القانونية.
(المصدر: صحيفة تشرين السورية بتاريخ 6/11/2014)