أعلنت وزيرة الداخلية النمساوية يوهانا ميكل أمس أن 154 إرهابياً من النمسا شاركوا بالقتال إلى جانب التنظيمات الإرهابية المسلحة في سورية منذ بدء توافد الإرهابيين إليها، بينما كشفت صحف بريطانية أن تنظيم «داعش» الإرهابي يوسع عملياته في تجنيد النساء واستقطابهن عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأشارت يوهانا إلى أن 26 من الإرهابيين ذوي الأصل النمساوي قتلوا في سورية وعاد منهم حتى الآن 64 إرهابياً، حيث وضعوا تحت حراسة الدولة النمساوية وتم توجيه التهم لهم بالمشاركة في أعمال إرهابية.
وذكر موقع التلفزيون النمساوي على الإنترنت أن ميكل أشارت في تقرير قدمته أمام البرلمان النمساوي إلى أن مكتب حماية الدستور ومكافحة الإرهاب في فيينا حقق نجاحات مميزة وأعمالاً كبيرة في مكافحة الإرهاب وتحمل الأعباء وذلك بناء على طلب عاجل تقدم به حزب «الأحرار اليميني المعارض» بزعامة هاينز كريستيان شتراخه أمام البرلمان يطلب فيه من الحكومة توضيح ماهية وطبيعة خطط الحكومة المستقبلية في مكافحة الإرهاب ومعاقبة الإرهابيين العائدين من سورية وإحالتهم إلى القضاء لما يشكلونه من خطر على المجتمع النمساوي.
وطالب شتراخه الحكومة بعد توجيه حزبه 51 تساؤلاً واستفساراً إلى الوزيرة ميكل أمام البرلمان بمراقبة الحدود النمساوية للحد من تدفق اللاجئين من مناطق النزاع المسلح والحروب ودراسة أوضاع اللاجئين بدقة خشية عودة الإرهابيين إلى البلاد وضرورة منعهم من دخول النمسا ووقف كل عمليات تجنيد الإرهابيين على أراضيها.
من جهتها دعت نائبة رئيس حزب تجمع شتروناخ المعارض إلى توخي الحذر وقبول التعددية الثقافية والعرقية ودعم سياسة الاندماج في النمسا والتركيز على اختيار اللاجئين المسالمين والراغبين في العمل وخدمة المجتمع.
(المصدر: صحيفة تشرين السورية بتاريخ 7/11/2014)