برعاية السيد الرئيس بشار الأسد وبمناسبة الذكرى الرابعة والأربعين للحركة التصحيحية افتتح رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي عدداً من المشروعات الخدمية والتنموية والصناعية ووضع حجر الأساس لمشروعات أخرى في محافظة اللاذقية بقيمة إجمالية تقدر بـ24 مليار ل.س كما تفقد واقع أداء القطاعات الخدمية والتنموية.
فقد افتتح الدكتور الحلقي مشفى تشرين الجامعي الذي يعد مؤسسة علمية بحثية خدمية تهدف إلى تأهيل الكوادر الطبية والصحية وتقديم الخدمات الأساسية للمواطنين.
ويضم المشفى مبنى رئيسياً للشعب الطبية ومبنى لمركز المعالجة الكيميائية والشعاعية و202 شقة سكنية خدمية للمشفى، والتجهيزات الطبية هي أحدث ما أنتجته الشركات المصنعة بين عامي 2013-2014 ويبلغ عدد أسرة المشفى 852 سريراً ويضم المشفى أجهزة طبقي محوري متعدد الشرائح وجهاز رنين مغناطيسي وتصوير شرايين وتفتيت حصيات متطور وقثطرة قلبية ومعمل أوكسجين، كما يضم 40 شعبة قلبية وقسماً للعيادات الخارجية يحتوي على 87 عيادة و27 غرفة عمليات تضم أحدث التجهيزات الطبية وستعمل هذه الشعب بشكل تدريجي اعتباراً من بداية عام 2015 وتم تنفيذ المشفى بخبرات وأياد وطنية من مؤسسة الإسكان العسكرية وأشرفت على التنفيذ الشركة العامة للدراسات والاستشارات الفنية والتكلفة الإجمالية الحالية 18 مليار ل.س.
وافتتح الدكتور الحلقي محطة معالجة الصرف الصحي لمحور عين اللبن_ الجنديرية بقيمة إجمالية 85 مليون ل.س تحتوي المحطة على عدة خزانات للأراضي سعة 1000 م3 في قرية عين التينة محور بيت ياشوط بقيمة 10 ملايين ل.س، وخزان أراضي سعة 1000م3 في قرية الشيخ مبارك محور بيت ياشوط بقيمة 10 ملايين ل.س وتقوم هذه المحطة بمعالجة مياه الصرف الصحي المنزلي الناتجة عن الاستعمالات المختلفة للمياه في قريتي عين اللبن- الجنديرية وتتكون المحطة من محطة ضخ مدخل ووحدات للمعالجة البيولوجية والكلور والحمأة ووحدات مساعدة.
وتابع الحلقي جولته على مستودعات التبغ في مدينة القرداحة المنفذ من قبل مؤسسة الإسكان العسكرية بقيمة إجمالية للمشروع 478 مليون ل.س ويؤمن 250 فرصة عمل.
وافتتح عدة مشروعات للتبغ في مدينة جبلة وخاصة للدخان المعسل الطاقة الإنتاجية 4,5 طن شهرياً والقيمة الإجمالية 10 ملايين ل.س ويؤمن 130 فرصة عمل وأيضاً معمل الغلافات المطبعة في جبلة بقيمة إجمالية 120 مليون ل.س ويؤمن 40 فرصة عمل، كما تفقد الدكتور الحلقي أحدى دور الحضانة التي تقوم برعاية أبناء العاملين والشهداء مجاناً حيث تقدم لهم الرعاية الصحية والتعليمية والتربوية.
كما وضع الدكتور الحلقي حجر الأساس لمشروع مجمع لاواديسيا السياحي الذي ستنفذه الشركة العامة للبناء والتعمير لمصلحة خزانة تقاعد المهندسين في سورية يتألف المجمع من مبنى برج الفندق الذي يتكون من سبعة عشر طابقاً وصالة احتفالات ومجموعة من المطاعم والملاعب الرياضية وعدد من المسابح ومركز صحي وعدد من الشاليهات ويبلغ إجمالي عدد الأسرة 554 سريراً ويقع المجمع على خليج بحري جميل شمال مدينة اللاذقية ويتمتع بشاطئ رملي ذهبي ويتميز بقربه من مركز المدينة وسوف يقدم المشروع أسعاراً تشجيعية للمهندسين وعائلاتهم وكذلك دعماً لخزانة تقاعد المهندسين والمساهمة في دعم النشاطات السياحية وتوفير فرص العمل بقيمة إجمالية 4.5 مليارات ليرة.
كما قام الدكتور الحلقي بوضع حجر الأساس لمشروع توسعة صالة ركاب في مطار الشهيد باسل الأسد من خلال مضاعفة المساحة بقيمة إجمالية للمشروع 226 مليون ل.س، ووضع حجر الأساس لمشروع الملاحة الجوية بقيمة 326 مليون ل.س.
وأكد الدكتور الحلقي أنه بتوجيه من الرئيس الأسد جئنا لمحافظة اللاذقية محافظة الخير والعطاء والجمال لنتواصل مع أبناء شعبنا المضحي والصامد لنطلّع على واقع همومه المعيشية والحياتية بهدف تذليل كل الصعاب ومعالجة كل القضايا وتفقدنا واقع أداء العديد من المشروعات الحكومية بهدف الارتقاء بأداء العمل وزيادة الإنتاج والإنتاجية. وأضاف: إن سورية اليوم تشق طريقها نحو النصر المؤزر حيث تلاحق قواتنا المسلحة فلول الإرهابيين وتعيد الاستقرار للمزيد من المناطق، مشدداً على أن الحكومة تسعى جاهدة لتعزيز واقع وأداء الاقتصاد الوطني واستطاعت بفضل تلاحم الشعب معها تعزيز قدرات الاقتصاد الوطني وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للإخوة المواطنين.
وزار الدكتور الحلقي ضريح القائد الخالد حافظ الأسد في منطقة القرداحة ووضع إكليلاً من الزهر وقرأ الفاتحة على روحه الطاهرة.
وقال: إن القائد الخالد رحل جسداً وبقي يعيش في قلوبنا وذاكرة أبناء وطننا فهو رمز الصمود والمقاومة والممانعة وباني سورية الحديثة وصاحب الفكر النيّر المبدع والخلاق.
وأكد الدكتور الحلقي أن ذكرى الحركة التصحيحية المجيدة تتجدد بصمود أشد وأقوى من الشعب السوري العظيم وجيشه البطل الذي بات أكثر قوة وصلابة وتمسكاً بثوابته الوطنية والقومية حيث زادته الأزمة إرادة وعنفواناً لمواجهة الحرب الكونية الإرهابية والحصار الاقتصادي الجائر، وأن سورية اليوم وبقيادة السيد الرئيس بشار الأسد تربط الماضي بالحاضر والمستقبل وتستكمل الانتصارات على كل الصعد وما نفتتحه اليوم من مشروعات تنموية في ظل ظروف الحرب هو دليل آخر على حيوية وعطاء الشعب السوري العظيم الذي يواجه قوى الجهل والظلام والقتل بزرع المحبة وبناء الوطن وتعزيز قدراته كافة حيث نبني المدارس والجامعات والمشافي والصروح العلمية والطبية والتنموية ونؤسس للأجيال القادمة سورية الجديدة الأقوى على كل الصعد.
وألتقى الحلقي أعضاء الكادر الطبي في مشفى تشرين الجامعي و المديرين العامين للشركات المنفذة للمشروع وأثنى على جهود الجميع في إقامة هذا الصرح العملاق العلمي والطبي الذي سيشكل نقلة نوعية على الصعيدين العلمي والطبي في سورية آملاً أن يستمر في تقديم الخدمات المأمولة منه على أكمل وجه وبما يليق بالمواطنين.
ورافق الحلقي في جولته نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الخدمات ـ وزير الإدارة المحلية المهندس عمر غلاونجي ووزراء الأشغال العامة والصناعة والتعليم العالي والموارد المائية والإسكان والتنمية العمرانية والنقل ومحافظ اللاذقية وأمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي فيها وأمين فرع الحزب بجامعة تشرين ورئيس الجامعة ومديرو عدد من الشركات العامة.
(المصدر: صحيفة تشرين بتاريخ 14/11/2014)