بحث نائب رئيس مجلس الوزراء ـ وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم ووزير الداخلية اللواء محمد الشعار كل على حدة مع رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير أمس التعاون الفعال بين سورية واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وأعرب الوزير المعلم عن تقدير سورية للجهود التي تبذلها منظمة الصليب الأحمر الدولي والمساعدات التي تقدمها لها لتجاوز الصعوبات التي تمر بها وعلى تعاونها الوثيق مع الهلال الأحمر العربي السوري.
وأكد وزير الخارجية والمغتربين ضرورة عدم تسييس المنظمات التي تقدم المساعدات الإنسانية لافتاً إلى ترحيبه بالأفكار التي طرحها رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
بدوره عبّر رئيس اللجنة عن ارتياحه للتعاون القائم بين سورية ومنظمته ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري والتسهيلات التي قدمتها لوصول المساعدات إلى محتاجيها مؤكداً أهمية تعزيز التعاون في مجال القانون الدولي الإنساني.
حضر اللقاء الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين وأحمد عرنوس مستشار وزير الخارجية وعبد الرحمن العطار رئيس منظمة الهلال الأحمر العربي السوري والدكتور غسان عبيد مدير إدارة المنظمات الدولية والوفد المرافق لماورير.
وخلال لقائه رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس أكد وزير الداخلية اللواء محمد الشعار التعاون التام مع المنظمات الدولية التي تعنى بالجانب الإنساني وتقديم التسهيلات التي تمكنها من تقديم المساعدات الإنسانية.
وأشار اللواء الشعار إلى تعاون الحكومة السورية التام مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر لإنجاح مهمتها، لافتاً إلى الجهود التي تبذلها المنظمة في المجال الإنساني والخدمات التي تقدمها في ظل الظروف التي تتعرض لها سورية ومحاولات الإرهابيين المتكررة لمنع وصول المساعدات الإنسانية للمتضررين المدنيين.
من جهته شكر ماورير الحكومة السورية على تسريع الإجراءات المتعلقة بعمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر وتقديم كل التسهيلات لإنجاح مهمتها، مؤكداً على تعزيز التعاون وزيادة النشاط داخل سورية استجابة للاحتياجات الإنسانية فيها لتخفيف معاناة المدنيين.
وأضاف ماورير: إن اللجنة تتطلع إلى دعم جهود المصالحة الوطنية التي تتبناها الحكومة السورية من خلال زيادة المساعدات الإنسانية المقدمة في المناطق التي تطورت فيها جهود المصالحات.
في سياق آخر بحث وزير الداخلية مع سفير جمهورية جنوب إفريقيا في دمشق شوان بينفيلدت تعزيز العلاقات والتعاون المتبادل بين البلدين وتطويرها في المجالات كافة.
وأشاد الوزير الشعار بمواقف جنوب إفريقيا المؤيدة والداعمة لسورية في المحافل الدولية وتصديها للإرهاب الذي يستهدفها، مؤكداً الاستمرار في مكافحة الإرهاب إلى جانب القيام بالمصالحات التي من شأنها أن تعيد المغرر بهم إلى حضن الوطن.
واعتبر اللواء الشعار أن التدخل الخارجي وقيام بعض الدول بدعم التنظيمات الإرهابية التكفيرية وإرسال المال والسلاح والمقاتلين هو جوهر المشكلة .
بدوره جدّد بينفيلدت موقف بلاده المؤيد والداعم لسورية في مواجهة الإرهاب الذي تتعرض له.
وكان الدكتور المقداد قد عقد جلسة محادثات مع ماورير وتناول الحديث التعاون الوثيق القائم بين سورية ومنظمة الصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري، حيث عبّر ماورير عن تقديره للجهود التي تبذلها سورية بالتعاون مع منظمته لمواجهة التحديات التي تمر بها وأهمية تنفيذ البرامج المشتركة في مجال العمل الإنساني.
وتحدث الدكتور المقداد عن التدخل الخارجي الذي تقوم به دول معروفة لتأجيج الأزمة في سورية والتي تزيد من أعباء المنظمات الدولية الإنسانية، مؤكداً عدم تسييس المنظمات التي تقدم المساعدات الإنسانية.
(المصدر: صحيفة تشرين بتاريخ 14/11/2014)