حظيت مقابلة السيد الرئيس بشار الأسد مع مجلة “باري ماتش” الفرنسية باهتمام وسائل الإعلام العربية والدولية من قنوات تلفزيونية ومحطات إذاعية ومواقع إخبارية إلكترونية وصحف مطبوعة لما احتوته من مواقف واضحة من تطورات الأحداث وإجابات عن العديد من الأسئلة.
وخصصت الوسائل الإعلامية حيزا جيدا من وقتها ومساحاتها للإشارة إلى ما ورد في المقابلة وخاصة أنها تأتي في ظل سباق عالمي واسع للمشاركة في الحرب على الإرهاب ولو شكليا وإعلاميا حتى من تلك الدول التي تنشئه وتصدره وتدعمه.
وركزت الوسائل الإعلامية على ما ذكره الرئيس الأسد من أن الضربات الجوية التي يشنها تحالف واشنطن على مواقع “داعش” لا تساعد سورية ولا تساعد هدف الحرب على الإرهاب بل هي ضربات تجميلية.. وأشارت إلى قوله بأن سورية تقوم بمهاجمة الإرهاب بغض النظر عما يقوم به تحالف واشنطن.
كما اهتمت الوسائل الإعلامية بقول الرئيس الأسد: إن الربان لا يهرب ويترك السفينة في العاصفة ولا يفكر بالموت أو الحياة بل يفكر بإنقاذ السفينة لأن غرقها يعني موت الجميع.
من جهته وصف نائب رئيس تحرير مجلة “باري ماتش” ومعد المقابلة الصحفي ريجيس لي سوميير اللقاء مع الرئيس الأسد بالودي مشيرا إلى أن الرئيس الأسد شخص “ودود ومرحب وكلامه صارم ومملوء بالمعاني ويمتلك طريقة خاصة بالتفكير”.
وأوضح لي سوميير تعقيبا على المقابلة أن الرئيس الأسد “يعرف كيف يلعب بهفوات الغربيين بمهارة وهنا تكمن قوته كما أنه هادئ ويمكنه إجراء مقابلة معقدة وصعبة وملأى بالمطبات دون أن يبدو عليه أنه بذل مجهودا كبيرا”. وقال الصحفي لي سوميير.. إن الرئيس الأسد “أتى لاستقبالي عند مدخل بيت صغير حيث يوجد مكتبه واصطحبني إلى الباب رغم أنني توقعت أن أجد الكثير من الصحفيين وأن يكون محاطا بحراسة شخصية مشددة”.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء بتاريخ 5/12/2014)