نشر موقع ويكيليكس أمس وثيقتين لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) تتضمن النصائح التي قدمتها هذه الوكالة لجواسيسها لدى استخدامهم وثائق مزورة في عبور الحدود الدولية وتبين انها عازمة على مواصلة نشاطها التجسسي في أوروبا.
وذكرت (اف ب) أن الوثيقتين تتضمنان بعض الاستراتيجيات التي يفترض ان يتبعها جواسيس ال/سي اي ايه/لتفادي التفتيش الدقيق في المطارات وعلى الحدود وبعض هذه النصائح بدهي مثل عدم شراء تذكرة ذهاب فقط بمبلغ نقدي قبل يوم من السفر.
وأشارت إحدى الوثيقتين إلى حادث اختير خلاله ضابط في الـ /سي آي ايه/لدى عبوره في مطار اوروبي في الصباح الباكر للتفتيش الدقيق مضيفة “رغم عدم إعطاء المسؤولين سببا فإن عدم الاهتمام بالمظهر بما لا يتناسب مع حمل جواز سفر دبلوماسي كان على الارجح وراء التفتيش”.
ولفتت الوثيقة الى انه تم تفتيش حقائب الجاسوس بحثا عن متفجرات وكانت النتيجة ايجابية ورغم الاستجواب المكثف تمسك بروايته التي تقول إنه يعمل في مجال “التدريب على مكافحة الارهاب في الولايات المتحدة” وتم في النهاية السماح له بمواصلة سفره.
وكتب ويكيليكس في بيان إن هذا المثال “يطرح سؤالا.. اذا كان التدريب على مكافحة الارهاب لشرح العثور على آثار متفجرات هو مجرد غطاء فما الذي كان يفعله هذا الجاسوس في مطار ببلد تابع للاتحاد الاوروبي مع آثار متفجرات ولماذا سمح له بمواصلة سفره”.
وكشفت الوثيقة الأخرى عن أن الـ /سي آي ايه/قلقة من اعتماد دول اوروبية المسح البيومتري للسمات البيولوجية لحاملي جوازات السفر الاميركية ما يزيد صعوبة سفر الجواسيس بوثائق مزورة.
وتركز هذه الوثيقة على منطقة شينغن التي لا يحتاج فيها المسافرون عبر 22 دولة اوروبية لإبراز وثائق سفر.
من جهته كتب جوليان اسانج مؤسس ويكيليكس إن “الوثيقتين تبينان أن الـ/سي آي ايه/عازمة على مواصلة نشاطها التجسسي في أوروبا” مضيفا إن “السي آي ايه قامت بأعمال خطف في دول اوروبية بما فيها ايطاليا والسويد خلال حكم جورج بوش.. هذان الدليلان يبينان انها لاتزال عازمة تحت إدارة باراك اوباما على التسلل عبر حدود الاتحاد الاوروبي والقيام بعمليات سرية لدى الدول الاعضاء”.
وتحمل الوثيقتان تاريخ 2011 و2012 وعليهما عبارة/نوفورن/ بمعنى انه لا ينبغي تقاسمهما مع جواسيس مخابرات حليفة وفق ويكيليكس.
يذكر أن موقع ويكيليكس نشر 250 ألف تقرير عسكري سري في عام 2010.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء تاريخ: 22/12/2014)