أكد الرئيس النمساوي هاينز فيشر ضرورة محاربة الإرهاب وقيام دولة فلسطينية والتوصل إلى حل للملف النووي الايراني موضحا في الوقت نفسه أن العقوبات ضد روسيا “غير حكيمة” وخطرة على السلم.
وقال الرئيس فيشر في حديث لوكالة الأنباء النمساوية ايه بي ايه اليوم بمناسبة قرب انتهاء العام الحالي “إنه يجب استئصال جذور الإرهاب بالدرجة الأولى عبر منح الشباب فرصا وآفاقا للمستقبل” لافتاً إلى أن النمسا لا تعتبر هدفاً لهجمات الإرهابيين.
وحول القضية الفلسطينية عبر فيشر عن تأييد بلاده لقيام دولة فلسطينية والاعتراف بها في الوقت المناسب.
وفي سياق آخر أبدى الرئيس فيشر تفاؤلا بمستقبل المفاوضات بين إيران ومجموعة 5 زائد 1 حول الملف النووي الايراني مشدداً على أهمية التوصل إلى اتفاق نهائي بين جميع الأطراف يقضي بالسماح لطهران استخدام الطاقة الذرية للأغراض السلمية وخاصة بعد التقارب الكبير الذي وصلت إليه المفاوضات الأخيرة معتبراً أن فشلها عمل “غير مسؤول”.
وعلى صعيد الأزمة الاوكرانية حذر الرئيس النمساوي من استمرار الأزمة واصفاً إياها بأنها نزاع “جدي وخطير” مؤكداً أن فرض المزيد من العقوبات أو تشديدها ضد روسيا يعتبر عملاً “غير حكيم” وخطوة تشكل ضرراً على السلم ملمحا الى أن العقوبات لن تحقق الأهداف السياسية المنشودة كما أنها لن تتمكن من إضعاف موسكو أو وضعها تحت ضغوط.
واعتبر فيشر أن الاتحاد الأوروبي ارتكب أخطاء في ملف الأزمة الاوكرانية موضحا انه يجب على الجميع التوصل الى حلول سلمية لإبعاد شبح الحروب عن أوروبا والعالم مستبعداً في الوقت نفسه العودة الى حقبة الحرب الباردة.
من جهة ثانية أشار فيشر إلى أن الأزمات المالية والاقتصادية الأخيرة التي عصفت بالعالم كادت أن تلحق الضرر أكثر على النمسا لو لم تكن عضواً في الاتحاد الأوروبي معبراً عن تفاؤله مع احتفال النمسا بالذكرى العشرين لانضمامها الى عضوية الاتحاد الأوروبي في الأول من كانون الثاني 1995 لافتا في الوقت نفسه إلى أن الدعوات الى انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لن تهدد بسقوطه أو انهياره.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء تاريخ: 29/12/2014)