أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني أن معضلة الإرهاب أوجدتها القوى العظمى لضرب مسيرة التنمية والسيادة الشعبية في سورية والعراق وهي تهدد حاليا المنطقة بأسرها.
وقال لاريجاني خلال لقائه اليوم وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي إن إيران “تعتبر دعم العراق الذي يعاني من معضلة تنظيم “داعش” الإرهابي واجبا حيث وقفت وستقف إلى جانبه في وجه أي تهديدات لأمنه واستقراره” مشيرا إلى أن بلاده دعمت منذ بدء تولي الحكومة العراقية الجديدة مهامها إقرار الديمقراطية وتأسيس حكومة وحدة وطنية في العراق.
وعبر لاريجاني عن ارتياحه لتعزيز دعائم الحكومة العراقية والوحدة الوطنية في العراق قائلا إن “الوحدة والتضامن بين جميع أطياف ومكونات الشعب العراقي ستسهم في تسوية المشاكل والتحرك نحو التنمية والتقدم”.
بدوره أكد وزير الدفاع العراقي عزم بلاده الجاد للقضاء على الإرهاب في جميع المناطق العراقية قائلا إن “عزم الحكومة والشعب العراقي للتغلب على المشاكل ودعم الدول الصديقة للعراق ولا سيما الاخوة الإيرانيين سيجعلنا متفائلين بالمستقبل”.
ونوه العبيدي بالمواقف الإيجابية للمسؤولين الإيرانيين ودعم إيران لبلاده الذي يبرهن على عمق العلاقات الثنائية بين البلدين حسب تعبيره معربا عن أمله بنمو التعاون الأمني والدفاعي بين البلدين.
في سياق متصل أكد وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية العميد حسن دهقان أن التنظيمات الإرهابية مجموعات مرتزقة تسعى لتوفير مصالح أميركا وأمن الكيان الصهيوني في المنطقة لافتا إلى أن تلك التنظيمات تقوم بممارسات إجرامية مناهضة للبشرية في سورية والعراق.
وقال دهقان اليوم في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العراقي خالد العبيدي إن “نظام الهيمنة يهدد أمن واستقرار المنطقة بمؤامرة شاملة ودعم تيار تكفيري صهيوني عبر استهداف جبهة المقاومة المناهضة لنظام الهيمنة العالمي”.
وأكد قدرة الشعب والجيش والمرجعية الدينية في العراق على مواجهة التنظيمات الإرهابية وإحلال الأمن والسلام والاستقرار في البلاد مبينا أنه استعرض ونظيره العراقي الظروف التي تمر بها المنطقة وتبادلا وجهات النظر حول ذلك.
وأعرب وزير الدفاع الإيراني عن أمله في أن تكون زيارة وزير الدفاع العراقي بداية للتعاون العسكري بين البلدين.
من جانبه شدد وزير الدفاع العراقي على ضرورة التعاون بين بغداد وطهران لمواجهة الإرهاب موضحا أن هدف زيارته إلى طهران يأتي في إطار التوجهات الراهنة للحكومة العراقية في إقامة علاقات مع دول المنطقة كافة وخاصة دول الجوار.
وأشار العبيدي إلى أن الإرهاب هو عدو العراق وسائر دول المنطقة ويهدد الجميع دون استثناء ويشكل خطرا عليهم.
ووقع الوزيران في ختام مباحثاتهما على مذكرة تفاهم للتعاون الدفاعي تنص على تحديد مجالات التعاون وتأكيد الجانبين على تنفيذ التفاهمات الثنائية.
كما تقرر مواصلة التعاون لإيجاد جيش وطني عراقي قوي قادر على الحفاظ على سيادة بلاده وحماية أمنه وأرضه ومواصلة المشاورات في هذا المجال.
وتؤكد المذكرة على ضرورة التواصل انطلاقا من أن الإرهاب لايهدد أمن العراق وحده بل يترك تأثيره على أمن المنطقة بأسرها.
وكان وزير الدفاع العراقي بدأ أمس زيارة رسمية إلى إيران بدعوة من نظيره الإيراني للتباحث في العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها وخاصة فيما يتعلق بالجانب الأمني ومحاربة التنظيمات الإرهابية.
ويتضمن جدول أعمال زيارة العبيدي وفق بيان لوزارة الدفاع العراقية تسلمت سانا نسخة منه لقاءات ومحادثات مع كبار المسؤولين في إيران يبحث خلالها القضايا الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء تاريخ: 31/12/2014)