أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الأطراف “المعارضة” التي قد ترفض المشاركة في لقاء موسكو حول الأزمة في سورية “سوف تخسر” مشيراً إلى أن روسيا تعول على مستوى تمثيل جيد في هذا اللقاء.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي مع نظيره البوروندي لوران كافاكوري أمس ردا على سؤال حول رفض بعض ممثلي “المعارضة” المشاركة في اللقاء “إذا كانت هناك أطراف رفضت المشاركة في لقاء موسكو حول الأزمة في سورية فأعتقد بأنهم سوف يخسرون”.
وشدد لافروف على أنه لدى روسيا وبوروندي مواقف قريبة أو متطابقة فيما يتعلق بالقضايا الدولية وقال “نحن مصرون على الالتزام بمبادئ القانون الدولي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول ووجوب احترام هويتها وحق الشعوب في تقرير مصيرها بنفسها”.
وأوضح لافروف أن مهمة مكافحة الإرهاب تعتبر من “أعلى الأولويات” مبينا أن روسيا تؤكد دوماً على ضرورة البحث عن “حلول مشتركة” بعيداً عن “إجراءات إملائية” والضغط لحل قضية ما وتساهم بشكل نشيط في تسوية مختلف الأزمات في أفريقيا منطلقة من أنه يجب على الدول الإفريقية أن تلعب دوراً أساسياً في تسوية الأزمات وبدعم من المجتمع الدولي وهو ما تحتكم إليه أثناء مناقشة الأزمات في مجلس الأمن.
وبشأن الأزمة الأوكرانية أعرب وزير الخارجية الروسي عن قلق موسكو العميق إزاء مقتل ركاب حافلة شرقي أوكرانيا أمس وقال “نحن نصر على إجراء تحقيق دقيق وموضوعي في استهداف حافلة الركاب قرب دونيتسك ونأمل أن تقوم بعثة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا الموجودة هناك بالإجراءات المناسبة بشكل عادل”.
بدوره أوضح كافاكوري أن هناك “تقاربا” بين بلاده وروسيا فيما يتعلق بإصلاح الأمم المتحدة والتمسك بميثاقها واحترام حقوق الشعوب في تقرير مصيرها واتباع الطرق السلمية في حل الأزمات دون تدخل خارجي من قبل الدول الأخرى مشيرا إلى ضرورة تعزيز العلاقات بين بلاده وروسيا.
وكان لافروف كشف أمس الأول أن الاعتداء الإرهابي الذى استهدف الأربعاء الماضي صحيفة شارلي ايبدو في باريس نفذه إرهابيون كانوا في صفوف التنظيمات الإرهابية التى دعمها الغرب في سورية.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء تاريخ: 15/01/2015)