أكد وزير الإعلام عمران الزعبي أن العدوان الإسرائيلي على القنيطرة اليوم ليس سلوكا طارئا أو مفاجئا بل هو امتداد لجرائم كيان الاحتلال منذ نشأته ويأتي في إطار دعم التنظيمات الإرهابية الموضوعة دوليا على لائحة الإرهاب.
وقال الزعبي في مقابلة مع قناة المنار اليوم “إن كيان الاحتلال الإسرائيلي يتصرف بطريقة واضحة ومعلنة عبر الدعم المباشر الذي يقدمه للتنظيمات الإرهابية المسلحة وخاصة “جبهة النصرة” المدرجة على لوائح الأمم المتحدة كمنظمة إرهابية وهذا يكشف حجم التواطؤ الإسرائيلي مع المجموعات الإرهابية في سورية”.
وأشار الزعبي إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يعول على أن يكون دور التنظيمات الإرهابية كدور “المنطقة العازلة” أو الفاصلة بينه وبين الجيش السوري والشعب السوري مطالبا المنظمات الدولية وفي مقدمتها الأمم المتحدة بالتصرف على نحو ينسجم مع شرعتها ومع القرارات المتعلقة بالجولان السوري المحتل وخاصة أن كيان الاحتلال لا يكتفي بالاعتداء على الدول ذات السيادة بل يخرق اتفاقية فصل القوات ويدعم إرهابيين اعتدوا على القوات الدولية واختطفوا عناصرها.
واستغرب الزعبي مشاركة رئيس حكومة كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو في مسيرة باريس ضد الإرهاب بينما يمثل وحكومته الإرهاب ذاته من خلال الاعتداءات الإرهابية المتكررة على غزة والقدس ولبنان وسورية.
وقال الزعبي “إن من يحاول استهداف سورية ووحدتها وجيشها ويضع بندقيته في مواجهتها يضع نفسه في خدمة المشروع الصهيوني المعادي لسورية وفلسطين والأمة العربية ولن تنفعه في ذلك شعاراته الدينية والإسلامية الفارغة حول الصراع مع إسرائيل”.
وأوضح الزعبي أن من يعتدي على الجيش السوري يحاول إشغال هذا الجيش عن قضيته التي نشأ أساسا من أجلها وهي تحرير فلسطين والأراضي العربية المحتلة لافتا إلى أن الاعتداء على الجيوش العراقية والمصرية واللبنانية يندرج في هذا الإطار.
وأضاف الزعبي “لماذا لم يعتد أحد على الجيش السعودي أو على جيوش الخليج.. لأن هذه الجيوش لم تصمم لمواجهة إسرائيل بل لمواجهة العرب والمسلمين خدمة لإسرائيل”.
وشدد الزعبي على أن الجيش العربي السوري وقوات الدفاع الشعبي وقوى الأمن الداخلي جاهزة ومستعدة وتقوم بواجباتها بقوة وشجاعة في التصدي للإرهاب لافتا إلى أن الإرهابيين والدول التي تقف خلفهم كلما شعروا بأن معادلات الأرض تتغير لصالح الشعب والدولة في سورية زادوا التمويل والتسليح وارتكبوا جرائم أبشع وأكثر وحشية وهمجية.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء تاريخ: 19/01/2015)