أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن فكرة التوصل إلى تسوية الأزمة في سورية وفقا لمبدأ “من الأصغر إلى الأكبر” من خلال ما يسمى
“التجميد المحلي” لا تزال تشكل المحور في أنشطة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بشأن سورية ستيفان دي مستورا.
وأكدت الخارجية الروسية في بيان لها اليوم أن موسكو تدعم وبقوة هذه المبادرات التي تركز أساسا على محاولة تسوية الوضع في مدينة حلب التي تعتبر أكبر مدينة في شمال سورية موضحة أنها تنطلق من أن هذه الجهود سوف تساعد على “وضع حد للعنف وللتخفيف من معاناة الآلاف من المدنيين وعلى عودة الناس إلى الحياة الطبيعية”.
وقالت الخارجية الروسية.. إنه “وفي هذا السياق تجدر الاشارة الى المعلومات حول الهدنة التي أعلن عنها مؤخرا لمدة عشرة أيام في حي الوعر بحمص حيث تأمل السلطات السورية وعدد من قادة الجماعات المسلحة غير الشرعية في استخدام وقف إطلاق النار للتفاوض على شروط المصالحة المستدامة في منطقة الوعر” مؤكدة أن الحكومة السورية تأمل بأن “المتشددين المحليين” سوف يسلمون أسلحتهم لها ويعودون إلى الحياة المدنية في حين ستتاح الفرصة للمقاتلين الأجانب لمغادرة حي الوعر الذي بدأت تدخل اليه المساعدات الغذائية عبر وكالات الأمم المتحدة الإنسانية.
ولفتت الخارجية الروسية في بيانها إلى أن تطبيق المصالحات المحلية في سورية يجري بنجاح في الغوطة الشرقية وقالت.. إن “السلطات السورية تمكنت من إخراج أكثر من ألفي مواطن مدني من مناطق القتال ومن إيجاد حل لوضع أكثر من/450/ من أفراد الجماعات المسلحة غير الشرعية الذين قرروا تسليم اسلحتهم لها وتسوية أوضاعهم”.
وأكدت الخارجية الروسية في ختام بيانها أن الخبرة المتراكمة نتيجة للمصالحات التي تقودها الحكومة السورية “مفيدة للغاية” وأن الطرق المستخدمة لحل المواقف الصعبة والتي تصب في المصلحة العامة لإنهاء العنف يمكن أن تطبق في حلب أيضا.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء تاريخ: 20/01/2015)