في خطوة جديدة تؤكد دعم الولايات المتحدة الأمريكية اللامحدود لكيان الاحتلال الإسرائيلي والوقوف في وجه كل من ينتقد أفعاله الإرهابية وتكشف زيف ادعاءاتها المتعلقة بحرية الرأي والتعبير أقدمت قناة سي إن إن الأمريكية على فصل المذيع الأمريكي المخضرم جيم كلانسي من العمل لاجترائه على انتقاد كيان الاحتلال وسياساته العدوانية والاستيطانية.
وقالت إدارة قناة سي إن إن الأمريكية في بيان رسمي إن “جيم كلانسي لم يعد يعمل مع قناة سي إن إن.. نشكره لخدمته المميزة لأكثر من ثلاثة عقود ونتمنى له كل الخير” دون أن توضح أسباب اتخاذها هذا القرار.
وأشارت تقارير إعلامية إلى أن فصل الإعلامي كلانسي جاء على خلفية الحرب الكلامية التي دارت بينه وبين داعمي الكيان الصهيوني في الولايات المتحدة الأمريكية على موقع التواصل الاجتماعي تويتر مدة أسبوع تقريبا بعد الهجمات الإرهابية على صحيفة شارلي إيبدو الفرنسية الساخرة والتي راح ضحيتها 12 مواطنا فرنسيا منهم أبرز أربعة رسامين في الصحيفة.
ووجه كلانسي سلسلة انتقادات لداعمي كيان الاحتلال الاسرائيلي وسياساته العدوانية والاستيطانية على موقع تويتر لاستغلالهم الهجمات على صحيفة شارلي إيبدو لتشويه صورة الإسلام والمسلمين وتعميم فكرة أن جميع المسلمين إرهابيون ومن أبرز تغريداته أيضا أن”مسؤولين إسرائيليين يحاكمون بتهمة جرائم حرب” ما أثار غضب مؤسسة عائلة رودرمان الصهيونية التي اشتكت في رسالة مفتوحة لقناة سي إن إن من هذه التغريدات.
وأدى اشتداد الضغوطات السياسية والإعلامية على كلانسي على خلفية ذلك إلى قيامه بحذف تغريداته على تويتر قبل أن يحذف حسابه بشكل كامل وينهي عمله بشكل رسمي في قناة سي إن إن يوم الخميس الماضي إرضاء للمؤسسة الصهيونية حيث لم تكتف القناة بفصل كلانسي من العمل بل عمدت إلى حذف سيرته الذاتية أيضا من موقعها الالكتروني يوم الجمعة الماضي.
وكان كلانسي عمل مراسلا في بيروت ولندن وبرلين قبل أن يتم تعيينه كمذيع رئيسي في القناة.
يشار إلى أن الإعلامية اللبنانية الأمريكية أوكتافيا نصر فصلت في حادثة مشابهة من شبكة سي إن إن بعد عملها هناك منذ عام 1990 لغاية عام 2010 وذلك بسبب تعليقها العلني على حسابها في تويتر الذي أظهرت فيه الاحترام للعلامة محمد حسين فضل الله.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء تاريخ: 20/01/2015)