أكد مصدر في وزارة الدفاع الفرنسية اليوم أن عشرة عسكريين فرنسيين سابقين انضموا إلى “شبكات جهادية” في سورية والعراق معربا عن قلقه وخصوصا من مخاطر”التطرف”داخل الجيش.
ونقلت(اف ب)عن المصدر قوله”نقدر بعشرة حاليا العسكريين السابقين الذين انضموا إلى هذه الشبكات هناك” مؤكدا بذلك قسما من المعلومات التي نشرتها إذاعة (أر أف إي)وصحيفة لوبنيون.
وأضاف”قلقنا لا يتعلق بالعسكريين السابقين.. قلقنا يقوم على الحؤول دون تفشي هذه الظاهرة المتطرفة في جيوشنا”.
وكانت إذاعة(أر اف إي)وصحيفة لوبينيون ذكرتا أن نحو عشرة عسكريين فرنسيين سابقين كان بعضهم ينتمي إلى القوات الخاصة والفرقة الأجنبية انضموا إلى صفوف”الجهاديين”في العراق وسورية تحت رايات مختلفة.
وردا على سؤال حول هذه المعلومات قدم وزير الدفاع جان ايف لودريان تأكيداً جزئياً وقال في مؤتمر صحفي حول الإجراءات الجديدة لمكافحة الإرهاب التي اتخذتها الحكومة الفرنسية إن هناك”حالات لعسكريين سابقين أغرتهم مغامرة جهادية نادرة جدا” مشيرا إلى أن إدارة حماية وأمن الدفاع ستعزز يقظتها وستزداد الوسائل التي في حوزة هذه الإدارة.
ويقاتل معظم هؤلاء العسكريين السابقين في صفوف التنظيمات الإرهابية ومن بينها تنظيم/داعش/على ما ذكرته إذاعة (ار اف إي) حيث يتولى أحدهم قيادة مجموعة من نحو عشرة فرنسيين قام بتدريبهم للقتال في سورية وإن آخرين هم خبراء متفجرات وهم شباب في العشرين من العمر.
وحسب صحيفة لوبينيون فإن أحدهم خدم في فرقة المظليين في سلاح مشاة البحرية في بايون جنوب غرب فرنسا وهي من فرق النخبة في الجيش الفرنسي ملحقة بقيادة العمليات الخاصة وتابع فيها تدريب كومندوس على تقنيات قتالية وإطلاق نار ونجاة.
وكان رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس أعلن خلال مؤتمر صحفي بقصر الاليزيه جملة إجراءات أمنية وقانونية لمكافحة ما صنفه بـ “الإرهاب” في بلاده قائلا إن”فرنسا ستنفق 425 مليون يورو أي ما يعادل 463 مليون دولار على الإجراءات الأمنية لمنع وقوع هجمات على أراضيها”.
يذكر أن الكاتب الفرنسي كريستوف كورنوفان أكد أن أعداد الفرنسيين الذين يلتحقون أو يحاولون الالتحاق بالتنظيمات الإرهابية فى سورية والعراق تزداد بشكل كبير مشيرا إلى أن فرنسا باتت “تشكل أكبر كتيبة للمتطوعين الأوروبيين” ضمن صفوف التنظيمات الإرهابية.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء بتاريخ 22/01/2015)