وصف الرئيس التشيكي ميلوش زيمان تنظيم “داعش” الإرهابي بأنه مماثل للنازية الألمانية في بداية الثلاثينيات ويمثل خطرا جديا على ملايين الناس في العالم.
وأشار زيمان في كلمة له ألقاها اليوم في مؤتمر دولي يعقد في براغ بمناسبة إحياء الذكرى السبعين لتحرير معسكري تيريزين التشيكي واوسفيتيم البولوني من النازيين الألمان إلى أن قادة هذا التنظيم الإرهابي هددوا بقتل الملايين من البشر بمن فيهم المسلمين وأن خارطتهم حتى عام 2020 تشمل نصف أوروبا ونصف أفريقيا وجزءا كبيرا من آسيا.
وقال “إن البعض يمكن أن يقولوا بإن هذه الخريطة هي لمجنون الأمر الذي قد يكونون محقين فيه غير أن هتلر كان مجنونا أيضا وكادت تصوراته أن تتحقق” مشددا على أن الإرهاب الدولي ليس “مجموعات مسلحة ومدربة بشكل سيء وإنما هو الآن تنظيم دولي يتطور ويتوسع” موضحا أن “مواجهته لا يمكن أن تتم على مستوى الدولة الوطنية ولا عن طريق المسيرات التهكمية والاحتجاجات اللفظية”.
واقترح الرئيس التشيكي إعداد قوة تدخل سريع دولية تشارك فيها مختلف الدول وبينها جميع الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن للقيام بعمل عسكري دولي بتفويض من الأمم المتحدة للقضاء على تنظيم داعش الإرهابي في مهده من خلال استهداف مراكز تدريبه واستخدام التكنولوجيا الحديثة مثل الطائرات بدون طيار.
ورأى أن على المجتمع الدولي أن يتوحد ضد العدو الرئيسي له وهو ما يسمى بـ “الدولة الإسلامية” معترفا أن مثل هذا الأمر قد لا يحدث إلا بعد أن تقع عمليات إرهابية واسعة جديدة في العالم مشددا على أنه مع الإرهابيين لا يتم التفاوض وإنما القتال.
وكان الكاتب التشيكي فيليب أوتراتا انتقد مؤخرا سياسة ازدواجية المعايير التى يمارسها الغرب تجاه تنظيم “داعش” الإرهابي وتجاه نظام آل سعود وقال “إن إرهابيي “داعش” عندما يقطعون رؤوس الأسرى لديهم فإنهم يثيرون الرفض والاستهجان أما عندما يقوم النظام السعودي وعلى نطاق أوسع بقطع الرؤوس بسبب الشعوذة مثلا فلا أحد في الغرب يتحدث عن ذلك”.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء بتاريخ 28/1/2015)