أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بعد يومين من تهديدات تنظيم داعش الإرهابي ودعوته لخلاياه النائمة إلى تنفيذ عمليات إرهابية على الأراضي الفرنسية أن فرنسا ستقف في مواجهة هذه التهديدات “بعناد وقسوة”.
ويأتي كلام هولاندا هذا بمواجهة وحش الإرهاب بعد أن مده سابقا بكل مقومات القوة في سبيل تدمير سورية وتنفيذ مخططات عدوانية في الوقت الذي تؤكد فيه التقارير الرسمية ارتفاع نسبة مشاركة الإرهابيين الفرنسيين الى جانب التنظيمات المسلحة في سورية والعراق الى نحو 74 بالمئة خلال العام الماضي.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن هولاند قوله في مؤتمر صحفي خلال حديث عن اعتداءات باريس ونيس إن “الجمهورية ستقف بعناد وقسوة وستعمل بطريقة لا مأخذ عليها من أجل الحريات والحق”.
واعتبر هولاند أن على السطات أن تكون على مستوى التهديد “الذي لم يختف بل عاد من جديد”.
يذكر أن تنظيم “داعش” الإرهابي نشر على مواقع الانترنت قبل يومين شريط فيديو يدعو فيه إلى “قتل عناصر شرطة وعسكريين فرنسيين وجميع الذين شاركوا في التظاهرات” بعد الهجمات الإرهابية الأخيرة على فرنسا والتي راح ضحيتها 17 شخصا وعشرات المصابين.
ووفق الحكومة الفرنسية فإن البلاد تواجه “تحديا خطيرا” يستدعي مراقبة نحو ثلاثة آلاف شخص في البلاد بسبب صلاتهم بـ “الجهاديين أو ارتباطهم بخلايا إرهابية في سورية والعراق”.
وأشار هولاند إلى أن “التيقظ وصل إلى أعلى مستوياته” مذكرا بأنه من المفترض عرض قانون جديد حول تعزيز أدوات أجهزة الاستخبارات أمام البرلمان في آذار بهدف التصويت عليه قبل الصيف.
وأضاف هولاند على الدولة “أن تتعامل بصرامة كبيرة فيما يتعلق باحترام القانون”.
وتبدو الإجراءات التي تحاول الحكومة الفرنسية اتخاذها لمواجهة خطر التنظيمات الارهابية قاصرة في ظل استمرار هولاند وطاقمه الحكومي في انتهاج سياسات داعمة للإرهاب في سورية من خلال التمييز المزعوم بين “ارهاب معتدل” و”إرهاب متطرف” فيما تواصل فرنسا دعم هذا الإرهاب بالمال والسلاح وخاصة أن هولاند اعترف في تصريحات نشرت مؤخرا بأن بلاده قدمت قبل عدة أشهر أسلحة وعتادا لإرهابيين في سورية صنفهم تحت مسمى “معارضة معتدلة” مؤكدا بذلك اسهام فرنسا بدعم الارهاب في سورية وتمدده إلى المنطقة.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء بتاريخ 6/1/2015)