أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه لا بديل عن الحل السياسي للأزمة في سورية مبينا أن سبب ما يحدث حاليا في سورية والعراق يعود إلى “التدخل الخارجي السافر واعتماد المعايير المزدوجة وتقسيم الإرهابيين إلى طيبين وأشرار”.
وجدد الرئيس بوتين في حديث لصحيفة الأهرام المصرية قبيل ساعات من وصوله إلى القاهرة في زيارة رسمية دعم بلاده وحدة أراضي سورية وسيادتها.
وكان بوتين أكد في حديث صحفي في تشرين الثاني الماضي أن روسيا ستواصل تقديم الدعم والمساعدة لسورية والعراق وغيرهما من دول المنطقة في مكافحة الإرهاب مشددا على وجوب استناد جهود مكافحة التهديد الإرهابي على قرارات مجلس الأمن الدولي والامتثال الصارم للقانون الدولي ولا سيما مبادئ سيادة الدولة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
ولفت الرئيس بوتين في حديثه لـ (الأهرام) إلى أن الخطوات التي تتخذها الدول المشاركة في “تحالف محاربة الإرهاب” لا تتناسب مع خطر الارهاب الذي لا يمكن احتواؤه بمجرد توجيه ضربات جوية.
وحول الملف النووي الإيراني قال الرئيس بوتين إن الموقف الروسي يتمثل في الاقتناع بأن إيران يحق لها القيام بالنشاط النووي السلمي بما فيه تخصيب اليورانيوم تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية مشيرا إلى أن بلاده تسهم بقسط كبير في تسوية هذه القضية.
وفي الشأن الاوكراني قال الرئيس بوتين إنه لا تسوية للازمة في أوكرانيا من دون أن “يتوافق الاوكرانيون فيما بينهم” مؤكدا أن “روسيا تدعم بثبات التسوية الشاملة والسلمية فقط للازمة الأوكرانية على أساس اتفاقية مينسك”.
وكان الرئيس بوتين أعلن أمس أن لقاء في إطار النورماندي الذي يضم قادة روسيا وفرنسا والمانيا وأوكرانيا سيعقد يوم الأربعاء القادم في العاصمة البيلاروسية (مينسك) إذا تمكن القادة الأربعة من التوافق على جملة من المواقف حول الأزمة الأوكرانية.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء بتاريخ 9/2/2015)