أكد زبغنيو بريجنسكي مستشار الأمن القومي الأمريكي الأسبق أن سياسة الولايات المتحدة تجاه سورية كانت ومنذ البداية خاطئة وبعيدة عن الصواب وأن الرئيس بشار الأسد يتمتع بدعم كبير داخل المجتمع السوري سواء أعجب ذلك واشنطن أم لا.
وقال بريجنسكي خلال مداخلة له في اجتماع لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ الامريكي ردا على سؤال من السناتور جاك ريد بشأن الموقف الذي كان أعلنه في أيلول الماضي بأن دور واشنطن بالأزمة في سورية يجب أن يكون محدودا بعناية مازلت على هذا الرأي مشيرا إلى أنه لا يفهم تماما لم على واشنطن أن تساعد أو حتى تتبنى فكرة إسقاط الدولة السورية.
وأضاف المسؤول الأميركي الأسبق لست واثقا فيما إذا كنا نعلم ما نفعله عندما أطلقنا هذه التصريحات. خاصة وأننا لم نتبعها بأي أفعال حقيقية.
وقال بريجنسكي إن ما حدث خلال العامين الماضيين أو نحوهما هو ثبوت حقيقة أن الرئيس الأسد. وسواء أعجبنا هذا الأمر أم لا. لديه دعم كبير في المجتمع السوري أكبر من أي من مجموعات المعارضة التي تقف ضده. ولابد من أخذ هذه الحقيقة بعين الاعتبار.
ولفت بريجنسكي إلى أن بعض الجماعات المعارضة تحاول نشر نوع جديد من الدمار وسفك الدماء في سورية وليس نشر الديمقراطية وعلى الحكومة الأمريكية أخذ ذلك في اعتبارها.
وتصر الإدارة الأمريكية رغم كافة التحذيرات التي أطلقها مسؤولون أميركيون حاليون وسابقون بشأن خطورة التورط الاميركي في دعم التنظيمات الارهابية في سورية تحت مسمى المعارضة المعتدلة على مواصلة مساعيها لتزويد الإرهابيين في سورية بالمزيد من الأسلحة والتدريب وتخصيص مبالغ ضخمة من ميزانية الدفاع الأميركية لهذه الغاية بحجة محاربة تنظيم داعش الإرهابي الذي لا يختلف عن التنظيمات الربيبة لواشنطن سوى في المسميات.
وكانت صحيفة الاوبزرفر البريطانية أكدت في مقال لها قبل أيام أن على الولايات المتحدة وبريطانيا أن تعترفا بأن هدفهما المتمثل بإسقاط الدولة السورية قد فشل معتبرة أن التنسيق مع الحكومة السورية على الأقل في المدى القصير هو الطريقة العملية لإنهاء الأزمة في سورية.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء بتاريخ 11/2/2015)