استقبل السيد الرئيس بشار الأسد أمس الأربعاء المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا والوفد المرافق له.
وجرى خلال اللقاء مناقشة التفاصيل الجديدة في خطة دي ميستورا لتجميد القتال بحلب المدينة في أجواء إيجابية وبناءة.
وجدد الرئيس الأسد حرص سورية على دعم أي مبادرة أو أفكار تسهم في حل الأزمة بما يحفظ حياة المواطنين ومؤسسات الدولة وشدد على ضرورة الضغط على كل الدول لتطبيق قراري مجلس الأمن 2170 و 2178 لوقف تمويل وتدفق الإرهابيين إلى سورية.
من جانبه أعرب دي ميستورا عن أمله في أن تتعاون جميع الأطراف لدعم مقترحه من أجل إعادة الأمن إلى مدينة حلب لتكون نقطة انطلاق لإعادة الأمن والاستقرار إلى كل الأراضي السورية.3
حضر اللقاء نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم والدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية والدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين وأحمد عرنوس مستشار وزير الخارجية.
وكان الرئيس الأسد عبر خلال لقائه دي ميستورا في العاشر من تشرين الثاني الماضي عن أهمية مدينة حلب وحرص الدولة على سلامة المدنيين في كل بقعة من الأرض السورية.
دي ميستورا: نركز على تسهيل العملية السياسية للوصول إلى حل سياسي للأزمة
وفي تصريح مقتضب للصحفيين قبيل مغادرته أمس وصف المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية المباحثات التي أجراها في دمشق مع السيد الرئيس بشار الأسد أمس الأربعاء وخلال اليومين الماضيين بأنها “كانت مكثفة” مؤكدا تركيز مهمته في المرحلة الراهنة على “تسهيل العملية السياسية من أجل الوصول إلى حل سياسي للأزمة في سورية”.
وأوضح دي ميستورا أنه ناقش في دمشق اقتراحه الذي قدمه إلى الأمم المتحدة الخاص بـ “تجميد القتال في مدينة حلب” مشيرا إلى أنه لا يستطيع تقديم تفاصيل إضافية عن مضمون النقاشات التي أجراها.
ولفت دي ميستورا إلى أنه يسعى في مهمته حاليا إلى التخفيف من “نسبة العنف على الشعب السوري وإلى وصول المساعدات الإنسانية بشكل مضبوط ومتزايد للسوريين”.
وأشار مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية إلى أنه يعتزم تقديم تقرير للأمين العام للأمم المتحدة والمشاركة في اجتماع يعقده مجلس الأمن خصيصا عن سورية في السابع عشر من شباط الحالي رافضا الخوض بالمزيد من التفاصيل.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء بتاريخ 12/2/2015)