أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن بلاده هي القوة التي تساعد سورية والعراق في حربهما ضد التنظيمات الإرهابية وقال “إذا أراد الغرب إرساء السلام والأمن واجتثاث الإرهاب من المنطقة فعليه التعامل مع إيران ولا طريق آخر غير ذلك”.
وأضاف الرئيس روحاني في کلمة ألقاها أمام المشاركين في المسيرات المليونية التي انطلقت اليوم بمناسبة الذكرى الـ 36 لانتصار الثورة الإسلامية في إيران في ساحة أزادي بطهران “إن إيران تسعى إلى تحقيق الامن والسلام في المنطقة والنمو والتطور لشعبها وقد اتخذت خطوات فعالة لاستقرار وأمن المنطقة وقامت بدعم الشعب الفلسطيني في مواجهة اعتداءات الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني”.
وأشار الرئيس روحاني إلى أن إيران دافعت عن استقلالها في ساحات القتال وعلى طاولة المفاوضات بشأن ملفها النووي وستواصل الدفاع مشددا على أن الشعب الإيراني العظيم لا يخاف التهديد أو يخشى الضغوط وأن إيران تسعى إلى اتفاق بشأن ملفها النووي شريطة أن يحفظ مصالحها الوطنية.
وقال الرئيس روحاني “إن جذور وأهداف ومبادئ الثورة الاسلامية غير قابلة للتغيير وان تطلب الامر لبعض التغيير في الفروع فإن ذلك يتم في إطار الجمهورية الإسلامية الإيرانية وعن طريق الانتخابات وصناديق الاقتراع”.
وحول المفاوضات النووية أكد الرئيس روحاني سلمية البرنامج النووي الإيراني وأن إيران اثبتت شفافية برنامجها النووي من خلال إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال. إن قاعدة الربح التي تنادي بها إيران هي اثبات شفافية وسلمية البرنامج النووي الايراني وهو ما أكدت عليه تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مقابل إزالة كافة أنواع الحظر المفروض على الشعب الإيراني.
وشدد روحاني على أن إزالة الحظر هو لصالح إيران ولصالح الطرف الآخر مبينا أن إيران لا تخشى الحصار وتسعى لتحقيق نمو وتطور لشعبها وأنها نجحت في رفع جزء من الحظر الظالم ضدها.
وأوضح روحاني أن إجراء المفاوضات مع مجموعة خمسة زائد واحد هو لمصلحة العالم بشرط الحفاظ على عزة البلاد وتحقيق مصالحها داعيا الطرف الآخر إلى اغتنام الفرصة في التوصل إلى اتفاق نهائي حول الملف النووي الإيراني.
ولفت روحاني إلى أن إيران حضرت الى طاولة المفاوضات من أجل تحقيق السلم العالمي ولم تحضر بسبب الحظر كما يدعي الطرف الأمريكي داعيا الطرف الأمريكي إلى الكف عن الكذب على الشعب الإيراني وشعوب العالم.
وحول الأوضاع الداخلية الإيرانية قال الرئيس الإيراني “إن الحكومة الإيرانية تمكنت من تحقيق تقدم اقتصادي كبير وخفض مستوى التضخم إلى أقل من 17 بالمئة وانتاج غاز مايقارب 100 مليون متر مكعب في ظل الحصار الاقتصادي وممارسة الضغوط ” لافتا إلى أن إيران حازت على المرتبة السابعة في العالم على صعيد تقنية النانو ووصلت إلى المرتبة 14 عالميا من الناحية العلمية وصعدت 22 نقطة في ترتيب الدول النامية.
كما أشار الرئيس روحاني إلى أن الصادرات الإيرانية غير النفطية وصلت إلى 6ر42 مليار دولار لافتا إلى أن الحكومة تقدم الدعم إلى 14 مليون شخص من العائلات المعوزة هذا فضلا عن خفض أسعار الأدوية والعلاج وافتتاح 1100 مركز طبي في البلاد هذا العام.
من ناحية ثانية قال الرئيس روحاني “إن أبناء الشعب الإيراني جميعا يدعمون جميع هؤلاء المتواجدين في الساحة الدبلوماسيين للدفاع عن حقوق ومصالح الوطن” مبينا أن أعداء إيران هم الوحيدون الذين يعارضون المباحثات فالصهاينة يبذلون کل ما بوسعهم لإفشال المفاوضات لکن العالم اليوم بات مطلعا على خيانة الصهاينة خاصة بعد الجرائم التي ارتکبوها في غزة.
وأضاف “إن جميع أبناء الشعب ساهموا في انتصار الثورة الاسلامية واليوم ايضا لابد ان ندافع جميعنا عن مصالح الشعب ونظام الجمهورية الإسلامية في إيران” مبينا أن الثورة لم تأت لتغيير المسميات بل لتغيير النهج والجوهر وللقضاء على ما كان يتجاهل العدالة والحرية والقيم الدينية.
كما التقى الرئيس الإيراني روحاني سفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية المعتمدين في طهران خلال مراسم الاحتفالات بالذكرى السادسة والثلاثين لانتصار الثورة الإسلامية في إيران ومن بينهم سفير سورية في طهران الدكتور عدنان محمود.
وفي كلمة له أمام السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية المعتمدين في طهران أكد الرئيس روحاني استمرار إيران في دعم دول المنطقة التي تواجه الإرهاب مشددا على أن من أهم أسباب انتشار الإرهاب في المنطقة التدخل الأجنبي في قضاياها وشؤونها.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء بتاريخ 12/2/2015)