ذعر.. انهيارات.. أخبار ملفقة.. ادعاءات كاذبة.. اتهامات متبادلة.. عناوين عريضة تجمع اليوم بين وكلاء الكيان الصهيوني وشركائه من الأنظمة العربية العميلة والاستعمارية الغربية بعد التقدم الساحق والنصر المؤزر للجيش والقوات المسلحة في استعادة العديد من البلدات والتلال الاستراتيجية الحاكمة في نقطة التقاء أرياف دمشق والقنيطرة ودرعا.
فبعد أن انتهى الجيش من تمشيط دير العدس ودير ماكر والدناجي ووضع نقاط ارتكاز أساسية في التلال المحيطة بها متقدما في طريق إكمال عملياته العسكرية الواسعة المتواصلة منذ أيام بدأت صفحات تنظيم جبهة النصرة الإرهابي على تويتر وفيسبوك لإنقاذ معنويات المرتزقة التكفيريين عبر تلفيق معلومات عن الواقع الميداني سرعان ما كذبتها صفحات تكفيرية أخرى تقر وتعترف بأن عشرات المرتزقة سقطوا قتلى بينما فر العشرات منهم يجرون الخيبة والخذلان.
وانتقل ذعر الإرهابيين على جبهات القتال إلى مواقع التواصل الاجتماعي حيث بدأت صفحات جبهة النصرة والتنظيمات التكفيرية المنضوية تحت زعامتها بتكذيب بعضها البعض نشبت بعدها سجالات واتهامات وتخوين وتقاذف المسؤولية عن الهزائم المنكرة التي لحقت بها حيث كتبت إحدى صفحاتهم “لا نستطيع الكلام عن مجريات المعركة وعن الخذلان الذي تم وكيف ولت الدبر الفصائل المؤازرة” بينما كتبت صفحة أخرى “من كان يدافع عن دير العدس انتقل للدفاع عن كفر ناسج ونرى بيانات التحرير تملأ الصفحات”.
وفي الوقت الذي يسود فيه الذعر والتخبط صفوف التنظيمات الإرهابية التكفيرية المتهاوية تحت ضربات رجال الجيش والقوات المسلحة تنفس الأهالي المحاصرون الصعداء في كفر ناسج وكفر شمس حيث أكدت العديد من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي أن الأهالي يتسابقون إلى تزويد الجيش بمعلومات عن مواقع الإرهابيين وخطوط امدادهم القادمة والتي تؤكد عشرات التقارير أنها تأتي من الكيان الغاصب وعبر الحدود الأردنية بتمويل من نظام آل سعود الوهابي وآل ثاني الإخواني.
وعلى المقلب الآخر خرج الكيان الصهيوني عن صمته المطبق تجاه الانهيارات المتلاحقة لعصاباته الإرهابية وتخبطها ليقر مرة أخرى بمسؤوليته عن دعمها حيث قالت القناة الثانية في تلفزيون العدو إن نجاح الجيش السوري في عمليته هو “آخر ما تريده إسرائيل” وأن الإرهابيين “يجدون صعوبات كبيرة في وقف هجوم الجيش السوري”.
وأمام الواقع الجديد الذي فرضه الجيش والقوات المسلحة بانتصاراته المتتالية ساد الصمت والذهول أروقة الأنظمة المتآمرة على السوريين وهي ترى بأم عينها أن غرف عملياتها التي تديرها الاستخبارات الاسرائيلية والأمريكية والسعودية والقطرية والفرنسية والتركية في الأراضي الأردنية أصبحت خارج الخدمة أمام صمود سورية وأصدقائها الشرفاء في العالم.
وفي المحصلة تجمع التقارير الإعلامية والاستخبارية على أن العملية العسكرية الواسعة للجيش واستعادة سيطرته على بلدات الدناجي ودير ماكر ودير العدس والتلال المحيطة بها يسهم في كسر الشريط الذي يحاول وكلاء الكيان الصهيوني والدول المتآمرة على السوريين اصطناعه في جنوب سورية.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء بتاريخ 12/2/2015)