انتقد كمال كيليتشدار أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي بشدة عدوان نظام رجب طيب أردوغان على سورية ونقل رفات سليمان شاه من الأراضي السورية ووصفه بانه “وصمة عار في جبين تركيا”.
وقال كيليتشدار أوغلو في تعليق نشره على حسابه في تويتر على شبكة الانترنت كما نقلت صحيفة يورت التركية.. أن “هذه العملية اثبتت أن حكومة حزب العدالة والتنمية تنحني أمام الإرهابيين وبرهنت على أن العملية صراع متفق عليه مسبقا”.
ورأى رئيس حزب الشعب الجمهوري أن الذين اعطوا التعليمات للجنود الاتراك للهروب من ضريح سليمان شاه لا بد أنهم سيهربون من البلاد أمام أول تهديد يواجهونه في إشارة إلى أردوغان الإخواني وحكومته برئاسة داوود أوغلو.
من جهته سخر أمين عام حزب الشعب الجمهوري جورسل تكين مما جرى في تصريح نقلته صحيفة سوزجو واصفا العملية بأنها عبارة عن “عملية كش ملك” فيما اعتبر حسين ايجون النائب التركي عن حزب الشعب الجمهوري أيضا أن نظرية “العثمانية الجديدة” دفنت في ضريح سليمان شاه وحكومة حزب العدالة والتنمية هي التي أقامت مراسم الدفن مؤكدا “أن حكومة حزب العدالة والتنمية اساءت إلى مكانة واحترام القوات المسلحة التركية عبر هذه العملية”.
ولفت ايجون إلى علاقة حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا بتنظيم داعش وإلى تنسيقها المسبق معه لدى تنفيذ العملية مشيرا إلى انها لم تتخذ أي موقف ضد التنظيم الإرهابي بعد مقتل الجندي التركي أثناء العملية.
فيما اعتبر دولت باهتشلي رئيس حزب الحركة القومية التركية في تصريح نقلته صحيفة طرف التركية أن “حكومة حزب العدالة والتنمية تخلت عن ضريح سليمان شاه بكل جبن”.
وكان نظام أردوغان الإخوانى نفذ تحت حماية إرهابيي داعش وبالتعاون معهم اعتداء داخل الأراضي السورية أمس نقل رفات سليمان شاه جد مؤسس السلطنة العثمانية وأربعين جنديا تركيا كانوا حول الضريح.
في سياق آخر أكد صلاح الدين دميرتاش الرئيس المشترك لحزب الشعوب الديمقراطي أن سياسات حكومة حزب العدالة والتنمية التركية إزاء سورية “كانت خاطئة منذ البداية وبنيت على الأخطاء” مشيرا بهذا الصدد إلى العدوان التركي على الأراضي السورية.
وبين دميرتاش في تصريح صحفي نشرته صحيفة يورت التركية اليوم أن الحكومة التركية لم تتخذ اي موقف واضح لجهة مواجهة تنظيم “داعش” الإرهابي وقال “إن حزب الشعوب الديمقراطي أكد مرارا ان تنظيم داعش الإرهابي يشكل تهديدا على تركيا التي لم تتخذ موقفا واضحا لمواجهته وينبغي على حكومة حزب العدالة والتنمية اتخاذ موقف سليم ضد هذا التهديد”.
وفي السياق أبدى السفير التركي السابق والنائب عن حزب الشعب الجمهوري التركي عثمان كوروترك استغرابه لتوقيت العدوان التركي على الأراضي السورية بعيد توقيع اتفاقية بين تركيا والولايات المتحدة لتدريب الإرهابيين تحت مسمى “معارضة معتدلة”.
ونقلت صحيفة كارشي عن كوروترك قوله “إن هذه الاتفاقية خاطئة وخطيرة جدا حيث نتجت حركة طالبان وتنظيم القاعدة عن برنامج تدريب وتجهيز المعارضة وسيتم تدريب وتجهيز المقاتلين في تركيا بينما لا يعرف كيف سيعود نتاج ذلك على تركيا”.
وكانت السفارة الأمريكية في أنقرة أعلنت في التاسع عشر من الشهر الجاري أن الولايات المتحدة وقعت مع تركيا اتفاقا لتدريب وتسليح الإرهابيين ممن تطلق عليهم تضليلا تسمية “المعارضة المعتدلة” في تحرك يؤكد إصرار واشنطن وأدواتها في المنطقة وبالأخص حكومة حزب العدالة والتنمية التركي على مواصلة دعم الإرهابيين في سورية.
يذكر أن التنظيم الإرهابي يتلقى مساعدات وتسهيلات كبيرة من حكومة حزب العدالة والتنمية التي حولت أراضي تركيا إلى مقر وممر لعبور التنظيمات الإرهابية إلى سورية وقدمت لها الدعم العسكري واللوجستي الأمر الذي تسبب بمظاهرات عارمة في الشارع التركي قابلتها قوات أمن أردوغان بالقمع الوحشي الذي أسفر عن مقتل عشرات المتظاهرين.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء بتاريخ 24/2/2015)