جدد الرئيس الأمريكي باراك أوباما تمسكه بسياسة إدارته القائمة على دعم الإرهاب في سورية متلطيا بعبارة “معارضة معتدلة” على الرغم من كل التقارير وحتى اعترافات ساسة غربيين بعدم وجود ما يسمى بـ “المعارضة المعتدلة” في سورية والتي أثبتت كل الوقائع والأدلة أنها ليست سوى مجموعة من التنظيمات الإرهابية المسلحة.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن أوباما قوله لدى لقائه اليوم أمير مشيخة قطر تميم بن حمد آل ثاني في البيت الأبيض إننا “نواصل دعم المعارضة المعتدلة في سورية”.
وكانت السفارة الأمريكية في أنقرة أعلنت في التاسع عشر من الشهر الجاري أن الولايات المتحدة وقعت مع تركيا اتفاقا لتدريب وتسليح الإرهابيين ممن تطلق عليهم تضليلا تسمية “المعارضة المعتدلة” في تحرك يؤكد إصرار واشنطن وأدواتها في المنطقة وبالأخص حكومة حزب العدالة والتنمية التركي على مواصلة دعم الإرهابيين في سورية.
ويأتي موقف أوباما هذا تجاه التمسك بدعم الإرهابيين في سورية بعد أن تراجع أحد أبرز واضعي ومنفذي السياسة الأميركية تجاه سورية سفير واشنطن السابق في دمشق روبرت فورد والذي كان من أشد الداعمين للتنظيمات الإرهابية عن مواقفه الداعمة لما يسمى بـ “المعارضة المعتدلة” بعد إدراكه فشل مخططاته لدعمها والاخفاقات المتلاحقة التي منيت بها هذه التنظيمات الإرهابية الموالية للولايات المتحدة معترفا بأنها “ضعيفة وموالية لجبهة النصرة” الإرهابي.
ومن جهة ثانية وفي سياق المواقف المتناقضة التي تبديها الإدارة الأمريكية بخصوص ما يسمى “مكافحة الإرهاب” والتمييز بين إرهاب “معتدل” وإرهاب “متطرف” لفت أوباما إلى إنه ومشيخة قطر “مصممان على القيام بكل ما هو ممكن لدحر تنظيم “داعش” الإرهابي في العراق لكي يتمكن الجميع من العيش بسلام في هذا البلد”.
وجدد أوباما كيل المديح لمشيخة قطر مشيرا إلى وجود ما وصفها بـ “شراكة متينة” بين البلدين.
يذكر أن الولايات المتحدة ومشيخة قطر إلى جانب دول غربية وممالك ومشيخات الخليج ونظام رجب طيب أردوغان الحاكم في تركيا قدموا على مدى السنوات الماضية مختلف أنواع الدعم والتمويل والتسليح للتنظيمات والمجموعات الإرهابية المسلحة في سورية في سياق المخططات التي تستهدفها بسبب مواقفها الرافضة والمقاومة لمخططات الهيمنة على المنطقة ومقدراتها.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء بتاريخ 25/2/2015)