أدانت أحزاب وقوى وشخصيات ونشطاء عرب العدوان التركي السافر على سورية داعين أبناء الأمة العربية إلى التضامن مع سورية في وجه هذا العدوان والتصدي للأطماع الأردوغانية على الأرض العربية سواء في سورية أو العراق.
وقالت الأحزاب والقوى والشخصيات العربية في بيان تلقت سانا نسخة منه أن هذا العدوان الغاشم يؤكد التورط التركي المباشر في الأحداث الجارية في سورية كما يؤشر إلى حالة الإفلاس واليأس التي وصلت إليها الطغمة الحاكمة في تركيا بعدما عملت لسنوات مع حلفائها الدوليين والإقليميين على إسقاط الدولة الممانعة في دمشق دون تحقيق هذا الهدف.
ودعت الأحزاب والقوى والشخصيات العربية إلى مقاطعة المنتوجات التركية والشركات التي تتعامل مع المصانع التركية وعدم السفر إلى تركيا لأغراض السياحة بما يؤثر على الاقتصاد التركي ويدفع برجال الأعمال والأحزاب التركية وأبناء الشعب التركي للضغط على نظام أردوغان الإرهابي.
كما أكدت عدة شخصيات وطنية لبنانية أن عدوان النظام الأردوغاني الاخواني السافر على الأراضي السورية بحجة نقله ضريح الجد الأسطوري للسلطنة العثمانية ذات التاريخ الإرهابي الحافل بالمجازر يشكل تتويجا لتآمر هذا النظام على سورية وشعبها وتحويل الأراضي التركية إلى مركز للإرهابيين لسفك دماء الشعب السوري.
وشدد رئيس حزب الاتحاد اللبناني عبد الرحيم مراد في تصريح له اليوم على أن العدوان الاردوغاني التركي على سورية ليس الأول فمنذ بداية الاحداث في سورية كانت الاراضي التركية المركز الرئيسي لتهريب السلاح والارهابيين اليها مبينا ان اقدام تركيا على هذه الخطوة هو تتويج للمؤامرة التي تعمل عليها وتأكيد على أطماعها في المنطقة.
وأضاف مراد ساخراً. إن أردوغان يرى نفسه السلطان العثماني الجديد الذي سيهيمن على المنطقة وعلى سورية أولا معتبرا أن الوضع العربي المهترئ سهل التدخلات لأميركا وللعدو الصهيوني ولتركيا في شؤون الدول العربية.
من جانبه حذر العلامة اللبناني عفيف النابلسي من عواقب العدوان التركي السافر على سيادة الارض السورية منبها الى ان لدى تركيا أطماعا توسعية كأطماع الكيان الإسرائيلي وهما يسعيان من خلال تدخلهما العسكري ودعمهما للتنظيمات الإرهابية في شمال سورية وجنوبها لاستهداف الارض السورية والنيل من وحدتها الجغرافية
الوطنية.
وقال النابلسي في تصريح له إن “كل الوقائع الميدانية تؤكد كذب الولايات المتحدة الاميركية وحلفائها في محاربة الإرهاب وهم ما زالوا يدعمون بقوة الجماعات الإرهابية والتكفيرية على اختلاف توجهاتها بالوسائل العسكرية المتعددة”.
كما أدان الدكتور سليم حمادة مستشار رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني العدوان التركي الأردوغاني على الأراضي السورية مؤكدا أن “التحرك التركي يندرج في إطار مشروع تملص الغرب من التزاماته تجاه الحلفاء المعنيين بضرب إرهابيي داعش”.
وشدد حمادة على قدرة سورية قيادة وشعبا وجيشا على مواجهة هذا المخطط الجهنمي الذي يستهدفها ويدفع بالدول المتآمرة إلى إعادة النظر بسياساتها.
إلى ذلك أكد النائب التركي عن حزب الشعب الجمهوري فاروق لوغ أوغلو وجود تعاون وتنسيق بين حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم مع تنظيم داعش الإرهابي أثناء عملية نقل رفات سليمان شاه في الأراضي السورية مبينا بأن هذه العملية عدوان على سورية.
وقال النائب التركي مخاطبا مسؤولي نظام أردوغان الاخواني “لا يحق لكم تحويل الجيش إلى أداة في أخطائكم “.
وأضاف لوغ أوغلو في تصريح نقله موقع ايليري خبر التركي إننا “نواجه حكومة تقدم جميع أنواع الدعم المعنوي لتنظيم داعش ولا تتحدث عنه أبدا”.
وكان كمال كيليتشدار أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري انتقد أمس بشدة عدوان النظام التركي على الأراضي السورية واصفا عملية نقل رفات سليمان شاه بوصمة عار في جبين تركيا.
يذكر أن نظام أردوغان الاخواني قام فجر الأحد الماضي بعملية لصوصية عدوانية بعدوانه السافر على الأراضي السورية بحجة نقل رفات الجد الاسطوري البعيد للسلطنة العثمانية ذات التاريخ الدموي بالمجازر والانتهاكات المشابهة لارتكابات تنظيم داعش الإرهابي وخاصة بحق السوريين والأرمن وغيرهم.
كما طالبت وزارة الخارجية والمغتربين في رسالتين متطابقتين إلى كل من رئيس مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة بإدانة العدوان التركي على الأراضي السورية واتخاذ الاجراءات الفورية اللازمة بحق النظام التركي استنادا إلى ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة مؤكدة أن هذا العدوان يشكل انتهاكا صريحا على سيادة أراضي الجمهورية العربية السورية.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء بتاريخ 25/2/2015)