(العربية) واشنطن تمارس عادتها المألوفة في دعم الإرهاب وإدانته معا وباريس تلحق بها

غداة تجديد الرئيس الأمريكي باراك أوباما تمسك إدارته بسياساتها القائمة على دعم الإرهابيين في سورية تحت مسمى “معارضة معتدلة” أدانت الخارجية الأمريكية الهجمات الإرهابية التي نفذها تنظيم “داعش” الإرهابي أمس الأول على عدة قرى في ريف الحسكة.

وجاء في بيان صحفي للمتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين بساكي نشر على موقع الوزارة الالكتروني الليلة الماضية أن “الولايات المتحدة تدين بأقوى العبارات الهجمات التي نفذها تنظيم داعش على قرى في ريف الحسكة واختطاف العشرات من سكانها بينهم اطفال ونساء وشيوخ ورجال دين”.

المتحدثة الأمريكية حاولت مجدداً الاستفادة من جرائم “داعش” الإرهابية التي طالما تغاضت الولايات المتحدة عن ممارساتها حيث تتحدث تقارير عن تصنيع استخباراتها له وأنها ما زالت تسلك طريقاً غير صحيح لمحاربته لتشير إلى أهمية الحملة التي تنفذها بلادها في المنطقة وتقول إن واشنطن “ملتزمة بقيادة التحالف الدولي لإضعاف التنظيم وهزيمته” كما قالت.

وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما جدد تمسكه بسياسة إدارته القائمة على دعم الإرهاب في سورية متلطيا بتصنيف “معارضة معتدلة” على الرغم من كل التقارير وحتى اعترافات ساسة غربيين بان هذه السياسة اسهمت بتمدد التنظيمات الإرهابية في سورية والمنطقة وعدم وجود ما يسمى بـ “معارضة معتدلة” فثي سورية والتي أثبتت كل الوقائع والأدلة أنها ليست سوى مجموعة من التنظيمات الإرهابية المسلحة التي تقوم بقتل الأبرياء واختطافهم وتخريب البنى التحتية خدمة لأجندات ومصالح خارجية ولنشر الفكر التكفيري المتطرف.

وعلى المنوال ذاته لحقت الخارجية الفرنسية بنظيرتها الأمريكية إذ عبرت عن “إدانتها لهذا العمل الإجرامي الجديد” من قبل تنظيم “داعش” مطالبة بـ “الإفراج الفوري” عن المختطفين.

وكان إرهابيو تنظيم “داعش” نفذوا أمس الأول اعتداء وحشياً همجيا مسلحا على الأهالي الآمنين في قرى تل هرمز وتل شاميرام وتل رمان وتل نصري والاغيبش وتوما يلدا والحاووز في الريف الغربي للحسكة وأحرقوا كنيسة تل هرمز التاريخية التي تعد من أقدم الكنائس في سورية كما اختطفوا العشرات من أهالي قريتي تل شاميرام وتل هرمز الواقعتين في محيط بلدة تل تمر بريف الحسكة واقتادوهم إلى جهة مجهولة.

                                (المصدر: وكالة سانا للأنباء بتاريخ 26/2/2015)