أدان الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس بشدة العدوان التركي السافر على الأراضي السورية مشددا على موقف بلاده الداعم لحماية استقلال وسيادة سورية ووحدة أراضيها.
وقال أناستاسيادس ردا على سؤال لمراسل سانا خلال مؤتمر صحفي اليوم في موسكو “نقف بحزم ضد المعايير المزدوجة المستخدمة في المسألة السورية لذا ندين بشدة ما جرى من خرق عسكري تركي للأراضي السورية كما ندين ما قامت به تركيا قبل أربعين عاما من انتهاك لسيادة قبرص” مشيرا في الوقت ذاته الى قيام أنقرة “منذ فترة ليست بعيدة” بانتهاك المنطقة الاقتصادية التابعة حصرا للمياه الإقليمية القبرصية. وأعرب الرئيس القبرصي عن أسفه حول ازدواجية معايير بعض دول الاتحاد الاوروبي التي أغمضت عينيها عن الانتهاك التركي في حين كانت لديها اعتراضات “شديدة اللهجة” ضد روسيا فيما يخص القضية الاوكرانية. وشدد الرئيس القبرصي على موقف بلاده الداعم لحماية استقلال وسيادة سورية ووحدة أراضيها وفقا لما نص على ذلك ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي وقال “يجب علينا جميعا أن نحترم هذه المبادئ وينبغي احترامها وخاصة من قبل تلك الدول التي تعتبر أنها تملك الحق أو أنها تريد أن تلعب دورا مميزا في العلاقات الدولية”. يذكر أن نظام رجب طيب أردوغان الأخوانى قام فجر الأحد الماضي باعتداء سافر على الأراضي السورية بحجة نقل رفات الجد الاسطوري البعيد للسلطنة العثمانية ذات التاريخ الدموي المليء بالمجازر والانتهاكات المشابهة لارتكابات تنظيم داعش الإرهابي وخاصة بحق السوريين والأرمن وغيرهم. من جهة أخرى أكد الرئيس القبرصي أن بلاده تعارض العقوبات التي فرضها الاتحاد الاوروبي على روسيا على خلفية الأزمة الأوكرانية وقال إن ” قبرص ضد فرض العقوبات على روسيا وهي ليست الوحيدة بين الدول الأوروبية التي اتخذت مثل هذا الموقف إذ أن هناك دولا أخرى تعارض هذه العقوبات”. وأضاف اناستاسيادس من المستحيل تحقيق نتيجة إيجابية باستخدام وسائل عسكرية أو من خلال العقوبات ويجب ان تحل القضايا حصريا من خلال القنوات الدبلوماسية والحوار. وكان الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة فرضا العام الماضي عقوبات ضد روسيا على خلفية الازمة في اوكرانيا استهدفت عدة شركات روسية في عدد من القطاعات الاقتصادية واستنكرت موسكو تلك العقوبات ووصفتها بـ”الجائرة” وفرضت بدورها عقوبات مماثلة. (المصدر: وكالة سانا للأنباء بتاريخ 27/2/2015)