(العربية) المعلم لوفد تركي: الحكومة التركية قرأت الأوضاع السياسية بالمنطقة بشكل خاطئ واتخذت ‏مواقف مؤذية لا تخدم مصالح الشعبين

استقبل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم بعد ظهر اليوم وفد الأحزاب والفعاليات التركية المكون من شخصيات سياسية واقتصادية وحزبية ينتمون إلى عدة أحزاب ومؤسسات تركية برئاسة الدكتور دوغو بيرنتشيك رئيس حزب وطن.

وأكد المعلم عمق العلاقة بين الشعبين التركي والسوري مبينا أن الحكومة التركية قرأت الأوضاع السياسية في المنطقة بشكل خاطئ واتخذت مواقف مؤذية ولا تخدم مصالح الشعبين.

ودعا المعلم الوفد الضيف إلى الدفاع عن مسؤولية صيانة الروابط والمصالح العميقة بين الشعبين الصديقين بما يسهم في إرساء السلم والأمن في المنطقة والعالم محذرا من خطر الإرهاب التكفيري الذي يحدق بالجميع ويهدد استقرار ومستقبل المنطقة.

وأكد رئيس الوفد التركي تضامن الشعب التركي مع الشعب السوري في مواجهة الإرهاب وأن سياسة أردوغان الخاطئة هي التي جعلت الإرهابيين يشعلون المنطقة وينفذون ما تريده الولايات المتحدة و/إسرائيل/ من تدمير لبلدان المنطقة.

حضر اللقاء الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين والدكتور أيمن سوسان معاون الوزير وأحمد عرنوس مستشار وزير الخارجية والمغتربين.

المفتي يلتقي الوفد البرلماني والحزبي التركي.. أمين عام حزب الوطن التركي: النار التي أشعلوها في سورية تحزن قلوبنا وستحرقنا إن لم يتم إيقافها.

من جانبه أكد سماحة المفتي العام للجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون خلال لقائه الوفد التركي “إن سورية بوقوفها ضد الفكر الإرهابي المتطرف تدافع عن المنطقة برمتها لا عن نفسها فقط”.

وبين المفتي حسون أن الشعب السوري لا يحمل الشعب التركي جريرة ما تقوم به حكومة رجب طيب أردوغان من دعم للإرهابيين ومساعدة الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل والغرب في الاعتداء على سورية ومحاولة تدميرها.

ورأى حسون “أن وجود الوفد التركي في دمشق اليوم دليل على صوابية مواقف الكثير من الفعاليات والقوى التركية من الاحداث في سورية نتيجة وعيها لما يحاك من خطط ومؤامرات تستهدف ضرب الاستقرار في دول المنطقة وفي مقدمتها استقرار تركيا”.

وبين حسون أن سورية ماضية في حربها على الإرهاب وستنتصر بفضل صمود جيشها والتفاف الشعب حول قيادته السياسية لتسقط بذلك مشروع الاسلام السياسي في دول المنطقة والذي كانت الحكومة التركية بزعامة أردوغان أبرز داعميه.

وقال رئيس الوفد دوغو بيرنتشيك أمين عام حزب الوطن التركي إن “النار التي أشعلوها في سورية تحزن قلوبنا في تركيا وسوف تحرقنا أيضا إن لم يتم إيقافها وعلينا جميعا المساهمة في إفشال مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي خططت له الولايات المتحدة الأمريكية التي كانت رأس الحربة فيما يحدث على الارض السورية” مؤكدا أن “انتصار سورية سيحمي الشعب التركي والعالم من كثير من المآسي” وأعرب بيرنتشيك عن “ثقته بأن العلاقات بين البلدين مستقبلا ستكون أفضل مما مضى”.

بدوره أكد نائب رئيس الحكومة التركية الأسبق أحد مؤسسي حزب العدالة والتنمية عبد اللطيف شنر إن “من سلح الارهابيين في سورية ووافق على دعمهم لا يمت بصلة للإنسانية وهو ضد القومية والإسلام في هذه المنطقة” قائلا “لدي إيمان عميق بأن سورية ستنتصر في حربها ضد الارهاب ولكن علينا العمل جميعا لمعالجة الجرح الذي عانت منه”.

واعتبر أعضاء الوفد “أن وجود عدد كبير من الارهابيين الأجانب على الأرض السورية يعني انه نوع من الاحتلال الخارجي لسورية”.

والوفد التركي في زيارة لسورية منذ يومين حيث التقوا عددا من المسؤولين السوريين ويضم الدكتور أوميت اكويونلو رئيس البرلمان التركماني وبيرغول أيمن غولير النائب عن حزب الشعب الجمهوري وعبد اللطيف شنر نائب رئيس الحكومة التركية الأسبق والجنرال اسماعيل حقي بيكين الرئيس الأسبق لجهاز المخابرات العسكرية في هيئة الأركان العامة وبالارس دوغو وزير الدفاع التركي الأسبق والدكتورة شوليه بيرنتشيك نائب رئيس حزب وطن ويونس سونير عضو اللجنة المركزية للحزب وعبد القادر يلديز زعيم عشيرة ديكوريا ورجل الأعمال علي رضا تيكين إضافة إلى مجموعة من الشخصيات الإعلامية.

(المصدر: وكالة سانا للأنباء بتاريخ 3/3/2015)