استقبل السيد الرئيس بشار الأسد اليوم وفد الأحزاب والفعاليات التركية المكون من شخصيات سياسية واقتصادية وحزبية ينتمون إلى عدة أحزاب ومؤسسات تركية برئاسة الدكتور دوغو بيرنتشيك رئيس حزب وطن.
وأكد الرئيس الأسد أن هذه الزيارة مؤشر على أن العلاقات الحقيقية بين الدول تبنيها الشعوب لا الحكومات التي قد يتبنى بعضها سياسات منغلقة وهدامة لا تخدم مصالح الشعوب وهو ما يقوم به أردوغان من خلال دعم القوى التكفيرية المتطرفة وغيرها من أجل إرضاء أسياده وتنفيذا لمخططاتهم.
وأوضح الرئيس الأسد أن مكافحة الإرهاب لا تتم فقط عبر محاربة الإرهابيين بل أيضا من خلال ضغط الشعوب على الحكومات التي تدعمهم لتغيير موقفها وقيام تعاون حقيقي بين الدول للتخلص من هذه الآفة الخطرة بالإضافة إلى العمل على محاربة الفكر المتطرف المغذي للإرهاب.
من جهتهم شدد أعضاء الوفد على أن سورية قدمت دروسا في الصمود والثبات للمنطقة والعالم من خلال تضحيات جيشها وتمسك شعبها بأرضه وبوحدته واعتبروا أن ما تنجزه سورية على صعيد محاربة الإرهاب يعد العامل الأساس في درء مخاطر مشاريع التقسيم التي تواجهها المنطقة مؤكدين أن الأغلبية الساحقة من الشعب التركي ما زالت تؤمن بالعلاقة الأخوية مع الشعب السوري وترفض تورط أردوغان بدعم الإرهاب في سورية والذي بات يشكل خطرا داهما على الجميع.
وكان عضو البرلمان التركي عن حزب الشعوب الديمقراطية نظمي غور أكد في الخامس والعشرين من الشهر الماضي أن رفض نواب حزب العدالة والتنمية التحقيق في أنشطة تنظيم “داعش” الإرهابي في تركيا يثبت دعم الحكومة والنظام في تركيا لهذا التنظيم الإرهابي والجماعات المتطرفة المرتبطة بتنظيم القاعدة.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء بتاريخ 3/3/2015)