(العربية) حرييت: شرطة أردوغان سهلت عمليات تهريب مواد لصناعة المتفجرات إلى سورية

كشفت تسجيلات صوتية لمكالمات هاتفية ضمن ملف التحقيق بقضية هجوم مسلح في تركيا عن تعرض السوريات في بلدة الريحانية التركية لعمليات استغلال جنسي وإقدام عناصر شرطة نظام حزب العدالة والتنمية الإخواني الحاكم على تسهيل عمليات تهريب مسحوق الألمنيوم المستخدم في تصنيع المتفجرات إلى الإرهابيين في سورية.

وأوضحت صحيفة حرييت التركية أن التسجيلات الصوتية للمكالمات الهاتفية تثبت عمليات الاتجار بالنساء السوريات في مدينة الريحانية التابعة لاسكندرون حيث بين أحد التسجيلات قيام أحد الأشخاص في الريحانية ببيع فتاة سورية في السادسة عشرة من عمرها لأحد الأطباء في البلدة.

كما كشفت الصحيفة التركية أن التسجيلات الصوتية للمكالمات الهاتفية كشفت قيام شرطي تركي يعمل بأحد المخافر ببلدة يايلاداغي بالاسكندرون بتقديم المساعدة لمسؤول في جمعية تدعى “تجمع التركمان السوريين” على تهريب 50 كيلوغراما من مسحوق الألمنيوم المستخدم في صنع المتفجرات إلى الإرهابيين في سورية مؤكدة أن “ملف التحقيق في قضية تتعلق بهجوم مسلح تعرضت له بلدة أولوكيشلا التركية يتضمن معلومات مثيرة حول الاتجار بالبشر وتهريب السلاح وإجبار النساء السوريات على ممارسة الدعارة بهدف استغلالهن جنسيا”.

وتأتي معلومات الصحيفة التركية لتؤكد الدور البارز لشرطة وأجهزة استخبارات نظام حزب العدالة والتنمية في تركيا في دعم الإرهابيين في سورية وتمويلهم بالمال والسلاح وتسهيل عبورهم إليها حيث تشير التقارير إلى أن نحو 60 بالمئة من الإرهابيين الأجانب يصلون إلى سورية عبر تركيا خصوصا نتيجة الأجواء المتساهلة معهم. وذكرت التسجيلات الصوتية أن ملف التحقيق تضمن تسجيلات صوتية لعدد كبير من المكالمات الهاتفية أجراها المدعو ايهان اورلي أحد المسؤولين في الجمعية المذكورة مع رجال الشرطة العاملين في مركز الشرطة ببلدة يايلاداغي ومنها مكالمة جرت في 21 حزيران الماضي طلب فيها المساعدة على تهريب مسحوق الألمنيوم إلى سورية فيما كشف اتصال هاتفي اجراه المسؤول ذاته مع رجال الشرطة في 28 حزيران قيام الشرطة بتقديم المساعدة لما يسمى مسؤول العلاقات الخارجية في تنظيم أحرار الشام المرتبط بتنظيم القاعدة الإرهابي والمتورط بجرائم قتل المدنيين في اللاذقية وبلدة كسب في التسلل إلى سورية. وتضاف هذه المعلومات إلى سلسلة التقارير الصحفية حول إجراء عملية نقل السلاح والذخيرة من تركيا إلى الإرهابيين فى سورية بشكل ممنهج تحت إشراف جهاز المخابرات التركي وحكومة حزب العدالة والتنمية ومنها شاحنات الاستخبارات التركية التى أوقفت بداية 2014 في أضنة والمحملة بنحو 30 صاروخا وقذيفة صاروخية وما بين 300 و450 قاذفة قنابل وغيرها لدعم الإرهابيين.

وكان رئيس الاستخبارات الأميركية جيمس كلابر كشف عن قيام السلطات في تركيا بتسهيل عبور الإرهابيين الأجانب من الأراضي التركية إلى سورية.

                                (المصدر: وكالة سانا للأنباء بتاريخ 4/3/2015)