أكد رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء حسن فيروز آبادي أن القوى الاستكبارية في العالم قامت بجمع نحو 30 ألف شخص من كل انحاء اوروبا واستراليا وغيرها وتعبئتهم وتمويلهم بالمال وغسل أدمغتهم لإراقة الدماء في سورية والعراق.
ونفى فيروز آبادي في تصريح له اليوم إمكانية إرسال قوات عسكرية ايرانية الى العراق قائلا إن “القوات التي تحمي أي بلد وتدافع عن مصالحه يجب أن تؤمن من داخل هذا البلد نفسه ولذلك فإن إرسال قوات مسلحة إلى البلدان الأخرى بذريعة الدفاع أو إرساء دعائم السلام أمر غير مقبول” مضيفا.. “وما احتجاجنا على الأميركيين إلا من هذا المنطلق فلماذا يرسلون قوات إلى العراق وأفغانستان”.
وتابع رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الايرانية.. “إن قدراتنا تكمن في نقل تجاربنا المتميزة في تعبئة القوات الشعبية إلى الشعوب الأخرى وهذه هي إجراءاتنا في مواجهة الاستكبار في المنطقة” موضحا أن عناصر داعش غزوا العراق وتقدموا إلى أطراف بغداد ومن هنا كان يتعين ميدانيا تحرير تكريت من براثن المحتلين حتى يتسنى للقوات العراقية تحرير الموصل.
وأضاف إن العراقيين يمتلكون قوات مدربة جيدا ولكن “تشتت الهياكل العسكرية العراقية” بسبب الأمريكيين أدى إلى أن تتدخل إيران استشاريا للتنسيق بين القوات العراقية.
وكان فيروز آبادي أكد في تصريح سابق اليوم أن بلاده تقف إلى جانب جيرانها ولن تسمح للقوى الاستعمارية بإشعال الفتن في المنطقة.
وقال فيروز آبادي إن أمن العراق من أمن إيران ولذلك من الطبيعي أن نساعد على إنهاء الفتنة التي يراد تنفيذها في العراق مضيفا أن إيران تعتبر نفسها شقيقة للدول المجاورة ولن تسمح للقوى الخارجية بإشعال الفتن بينها وبين جيرانها.
بوردستان: العراق يمثل عمقا استراتيجيا لإيران
من جهة ثانية أكد قائد القوة البرية في الجيش الإيراني العميد أحمد رضا بوردستان في تصريح له اليوم أن العراق يمثل عمقا استراتيجيا لإيران مشددا على أن القوات البرية والجوية العراقية لديها من القدرات ما يغنيها عن الاستعانة بالقوات الأجنبية كما أن الجيش العراقي جيش قوي فيما تقدم إيران الدعم الاستشاري لهذا الجيش. وأشار بوردستان إلى أن تنظيم داعش الإرهابي الذي حاول الوصول إلى الحدود الشرقية للعراق دحر منها وتراجع لتتم محاصرته اليوم في الأنبار غرب العراق إلى أن يتم القضاء عليه نهائيا في هذا البلد قريبا.
ذوالفقاري: تنظيم “داعش” الإرهابي أنشأ خلايا في المدن الحدودية لزعزعة الاستقرار في إيران
من جانبه كشف مساعد وزير الداخلية الايراني للشؤون السياسية والأمنية حسين ذوالفقاري أن تنظيم “داعش” الإرهابي أنشأ عدة خلايا له في المدن الحدودية بهدف زعزعة الامن والاستقرار في إيران. وأوضح ذو الفقاري في تصريح له اليوم أن تنظيم “داعش” الإرهابي كان يحاول القيام ببعض “الإجراءات الجماعية” وبذل محاولات حثيثة لإنشاء خلايا إرهابية في المناطق الحدودية مؤكدا أنه تم إحباط محاولات التنظيم الارهابي جميعها والقضاء على عدة خلايا في النقاط الحدودية من خلال الاشراف الاستخباري الذي يقوم به عناصر الأجهزة الأمنية لقوى الأمن الداخلي ووزارة الأمن والحرس الثوري الإيراني. ولفت مساعد وزير الداخلية الإيراني إلى أن عناصر تنظيم “داعش” الإرهابي لن يتمكنوا أبدا من القيام بمحاولاتهم ومخططاتهم لإثارة الفوضى وزعزعة الأمن في إيران قائلا: “إن معلومات استخبارية أكدت لنا وجود تحركات لعناصر تنظيم “داعش” الإرهابي لتنفيذ عمليات حرب نفسية وإيذائية ليس فقط في الحدود الغربية بل حتى في جنوب شرق البلاد الا انه تم القضاء عليها كلها”.
يذكر أن القوات العراقية تقوم بعمليات عسكرية مكثفة في شمال وشمال غرب البلاد منذ عدة أشهر للقضاء على عصابات تنظيم داعش الإرهابي في تلك المناطق.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء بتاريخ 6/3/2015)