عرضت قناة «الميادين» تقريراً تناول آخر ما وصلت إلية الوهابية التكفيرية من جهل وغباء وتعنت، ومما جاء في التقرير أن الوهابية تتحفنا كل يوم بفتاوى تضحك الثكلى، وكل يوم تخدع بعض الشباب العربي والمسلم البسيط والساذج والأمي، وكل يوم يقتل العشرات بل المئات من الأطفال والنساء والشيوخ والشباب، وتدمر البنى التحتية للعديد من الدول، وتضرب الفوضى والدمار أطنابهما في ديار المسلمين بسبب هذه الفتاوى السخيفة.
كذلك تناولت قناة «المنار» المهزلة الوهابية وذلك في تقرير جاء فيه إن هذه المهزلة تجاوزت هذه المرة كل حدود العقل ولاسيما بعد أن أصدر أحد «شيوخها» مؤخراً حكماً بـ«خيانة وتخلف» شعب كامل لمجرد أن هذا الشعب لم يقع في حبائل الوهابية رغم ما أنفقته من أموال طائلة لنشر الوهابية بين أبناء هذا الشعب وشراء ذمم المرضى فكرياً.
وأشار التقرير إلى أنه قبل أيام صبّ أحد «مشايخ الوهابية» جام غضبه على الشعب اليمني متهماً إياه بـ «المتخلف والخائن» وزعم أنه لطالما «طعن» العرب وجزيرة العرب من الخلف، وأضاف الشيخ الوهابي: إن «هدم الكعبة» سيكون على أيديهم!
ويؤكد التقرير أن مثل هذا القول لا يمكن أن يكون صحيحاً بالمرة، فهو يخالف العقل والمنطق والدين والتاريخ والحقائق على الأرض، فهذا الكلام السخيف لا يخرج إلا من عقلية سخيفة وهذيان، وما يهمنا هو النظرة التي تنظر من خلالها الوهابية إلى الآخرين، وكيف تكفّر حتى الشعوب إذا ما عارضوا فكرها، أو حتى اتخذوا منه موقفاً حيادياً، فمن وجهة نظر الوهابية أما إن تكون معهم وإما أن تكون كافراً ومشركاً وخائناً ومتخلفاً!
وأوضح التقرير أن اللافت للنظر هو أن كل الصفات التي تلصقها الوهابية بالشعب اليمني صاحب الحضارة والتاريخ العريق، هي صفات خاصة بالوهابية فقط، فمعتنقوها هم أكثر الناس تخلفاً، وهذه الصفة أصبحت عنواناً لأتباع هذا الفكر، أما الخيانة فحدّث ولا حرج، فالخيانة بدأت مع انتشار الوهابية وتأسيس المملكة السعودية على يد الاستعمار البريطاني، ومن ثم جاء دور أمريكا بعد الحرب العالمية الثانية حيث وضع آل سعود جزيرة العرب بكل مواردها أمام الأمريكيين في مقابل حماية عرشهم من الشعب في جزيرة العرب، فزرعت أمريكا المملكة بالقواعد العسكرية والمستشارين العسكريين والأمنيين والسياسيين، حتى يومنا هذا، فكانت الوهابية بوابة لتدخّل المستعمر الأمريكي والبريطاني في شؤون البلدان العربية، والقضاء على حركات التحرر العربي على مدى قرن من الزمان.
وأضاف التقرير: أما هذيان الوهابية بشأن دور الشعب اليمني في هدم الكعبة، فيكفي أن ينظر المسلم إلى ما تفعله الوهابية في التراث الإسلامي في جزيرة العرب من هدم وردم وتدمير وتهديد الوهابية بهدم قبر الرسول، يكشف عن حقيقة من الجهة التي تشكل خطراً على الكعبة والتراث الإسلامي في جزيرة العرب.
وأكد التقرير أن ما يتفوه به التكفيريون لا يعدو كونه هذياناً، إلا أنه وللأسف الشديد هناك من يمكن أن يؤثر فيه هذا الكلام، ويمكن أن يقدم على تطبيق هذا السخف فيقوم بقتل الأبرياء وهو ما حدث فعلاً في الكثير من مناطق العالم وخاصة سورية والعراق.
(المصدر: صحيفة تشرين السورية بتاريخ 11/3/2015)