قالت الدكتورة نجاح العطار نائب رئيس الجمهورية إن الأموال التي دفعتها دول الرجعية العربية لتمويل الإرهاب في سورية كان من الأجدى تسخيرها لأغراض تنمية الأمة العربية وإنشاء المؤسسات العلمية والثقافية فيها مشددة على دور المثقفين والأكاديميين في التوعية بحقيقة ما تتعرض له الأمة من مؤامرات تستهدف حاضرها ومستقبل أبنائها.
وأشارت الدكتورة العطار خلال لقائها اليوم وفد الشخصيات والفعاليات الأردنية إلى أن الحرب الإرهابية الظالمة التي تتعرض لها سورية لم تؤثر في مواقف الدولة السورية المبدئية الوطنية والقومية أو تغير من نظرتها إلى القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية لافتة إلى أن الشعب السوري تربطه الكثير من علاقات الأخوة والمودة بالشعب الأردني الشقيق على الرغم من الحدود الفاصلة بينهما لأنها حدود مصطنعة لا تؤثر في مفهوم الأمة العربية الواحدة.
وقالت نائب رئيس الجمهورية نحن في سورية نتساءل كيف للأردن البلد الشقيق لسورية والذي لم نعتبره يوما غريبا عنا أن يسمح للإرهابيين بالمرور إلى سورية بعد مدهم بالمال والسلاح ومن كان يتصور أن يتقبل القرار الأمريكي بتدريب الإرهابيين على أراضيه وتهيئتهم للقتال في سورية لافتة إلى الوضع الصعب الذي يعانيه المواطنون المهجرون بفعل إرهاب التنظيمات المسلحة على الحدود السورية الأردنية والمعاملة غير اللائقة التي يلاقيها المواطنون السوريون الراغبون بزيارة أقاربهم في الأردن. وأضافت الشعب السوري يعرف الكثيرين من الأردنيين الشرفاء الذين لا يقبلون باستمرار الوضع على هذه الحال ونحن نعتز بوجود من يرفض ويناهض هذا الموقف مؤكدة أنه آن الآوان ليتخذ الأردن موقفا مختلفا وألا يقف مع أعداء سورية المتآمرين من الغرب وبعض العرب الذين مولوا الإرهاب ودعموا جرائمه لأن الخطر قد يطول الجميع دون استثناء. وأعربت الدكتورة العطار عن أسفها لتحول الجامعة العربية إلى أداة بيد مشيخات وأمراء النفط الذين يدفعون الأموال الكثيرة للتأثير في قراراتها وتغيير أجنداتها مشيرة إلى أن ما يسمى المعارضة السورية أصبحت اليوم تتعامل علنا مع إسرائيل وتوجه النداء تلو النداء للتدخل العسكري الخارجي في سورية وهو أمر يرفضه كل مواطن سوري شريف.
من جهته أشار رئيس جمعية الإخاء الأردني السوري ورئيس الوفد سامي المجالي إلى أن سورية ستبقى العمق الاستراتيجي للأردن لأن الأخطار التي يتعرض لها الشعب السوري ستترك تداعياتها على الشعب الأردني الذي أدرك حقيقة المؤامرة ضد سورية مشددا على أن زيارة الوفد الذي يمثل الحركة الوطنية الأردنية بأطيافها المختلفة تأكيد على وقوف الشعب الأردني إلى جانب شقيقه السوري ورفضه لأن يكون الأردن ممرا للإرهابيين إلى سورية. ولفت أعضاء الوفد إلى أن كثيرا من أبناء الأردن تعلموا في سورية وتخرجوا في جامعاتها وهم اليوم يقفون إلى جانبها في هذه المحنة متأسفين على جحود بعض العرب لدورها العربي الريادي في المنطقة مؤكدين حتمية انتصار الجيش العربي السوري في معركته ضد الإرهاب وداعميه ومموليه وصمود الشعب السوري وتحديه لظروف الأزمة الصعبة والخروج منها أكثر قوة.
وفد الشخصيات الأردنية يزور جرحى الجيش العربي السوري
وزار الوفد الأردني جرحى الجيش العربي السوري في مشفى الشهيد يوسف العظمة بدمشق وقدم لهم هدايا رمزية تعبر عن الاعتزاز بالجندي السوري.
ونوه رئيس الوفد المجالي بالمعنويات العالية التي لمسها لدى جرحى الجيش العربي السوري وتصميمهم على الانتصار والاستمرار في الدفاع عن سورية ضد الإرهابيين المرتزقة الذين تدفقوا من كل أصقاع العالم. وأكد المجالي عمق العلاقات بين الشعبين السوري والأردني ووحدة المصير والمستقبل في مواجهة جميع المصاعب والتحديات التي يتعرضون لها معربا عن ثقته بانتصار سورية على الإرهابيين والخروج من الأزمة الراهنة.
بدورهم عبر عدد من أبطال الجيش العربي السوري الجرحى عن تقديرهم لزيارة الوفد الأردني مؤكدين عمق العلاقات مع الشعب الأردني الشقيق.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء بتاريخ 12/3/2015)