تمكنت القوات المسلحة العراقية اليوم من تحرير مركز مدينة تكريت في محافظة صلاح الدين الواقعة شمال شرق بغداد من عصابات داعش الإرهابية.
ونقلت شبكة الإعلام العراقي عن مصدر أمني عراقي قوله “إن القوات الأمنية وقوات الحشد الشعبي وأبناء العشائر تمكنوا من تحرير مركز مدينة تكريت” موضحا أن هذه القوات قامت برفع العلم العراقي على المباني الحكومية في المدينة وسط حالة من الفرح والابتهاج بهذا الانجاز العسكري.
وكانت قوات عمليات صلاح الدين وسامراء ودجلة وديالى وقوات الحشد الشعبي دخلت مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين من جهة الشمال في وقت سابق اليوم وذلك بإسناد من طيران الجيش والقوات الجوية العراقية وتمكنت من تحرير مبنى مديرية المرور ومستشفى المدينة ومناطق الحي العصري والديوم والهياكل وشوارع “الأربعين” و”طبان” و”الباشا” الرئيسية في المحافظة.
وأوضح مصدر عراقي لمراسلة سانا في بغداد أن العملية أسفرت عن مقتل مئة وواحد وعشرين إرهابيا وتدمير ست وخمسين سيارة مزودة برشاشات ثقيلة ومصادرة سبعة عشر كدسا للأسلحة والذخيرة وتدمير تسعة أوكار للعصابات الإرهابية.
وأكد المصدر أن قوات الجهد الهندسي العسكري وقوات أمنية خاصة تواصل تطهير المدينة من الجيوب الإرهابية ومعالجة العبوات الناسفة والمنازل المفخخة.
كما قضت القوات العراقية على مئات الإرهابيين في محافظتي الأنبار وصلاح الدين في حين رفضت منح أي فرصة لخروج إرهابيي تنظيم “داعش” من هاتين المحافظتين قبل إعلان استسلامهم الكامل.
وقال المتحدث باسم قوات الحشد الشعبي العراقي أحمد الأسدي لمراسلة سانا إن “بعض شيوخ العشائر في محافظتي الأنبار وصلاح الدين عرضوا طلبا من عصابات “داعش” الإرهابية بترك جميع مناطق المحافظتين والخروج منها في حال منحتهم القوات العراقية المشتركة فرصة لخروج أمن لكن رد القوات المسلحة العراقية كان حازما بأن أمام الإرهابيين خيارين لا ثالث لهما إما الاستسلام أو الموت”.
وأضاف الأسدي إن إرهابيي “داعش” في مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار رفعوا الرايات البيضاء تعبيرا عن استسلامهم وتجري القوات الأمنية الخاصة عملية القبض عليهم باحترازات مشددة بعد قيام رافضي الاستسلام بتفجير سبع سيارات مفخخة استهدفت جامع الدولة الكبير وسط مدينة الرمادي وجسر الورار شمال غرب المدينة ومناطق أخرى فيها ما أدى إلى مقتل وإصابة 39 شخصا خلال هذه الهجمات الإرهابية”.
وفي سياق متصل أعلنت وزارة الدفاع العراقية مقتل مئة وثمانية وعشرين إرهابيا من تنظيم “داعش” الإرهابي خلال عمليات منفصلة شنتها قيادة عمليات بغداد في مناطق شرق الكرمة شرق الفلوجة وقيادة فرقة التدخل السريع ضمن قاطع عمليات الأنبار وأكدت أن تلك العمليات أسهمت في تطهير منطقة الصبيحات وعدد من المعامل المجاورة لها.
وقالت وزارة الدفاع في بيان تسلمت سانا نسخة منه “تواصل قيادة عمليات بغداد بقواتها من الجيش والشرطة والحشد الشعبي وأبناء العشائر وبإسناد طيران الجيش والقوة الجوية فعاليات المرحلة الخامسة من عملية اللواء الركن نجم السوداني في مناطق شرق الكرمة “الشورتان الهويرة الصبيحات” وصولا إلى مشارف منطقة الكرمة”.
وأوضحت الوزارة أن قواتها تمكنت خلال العمليات من قتل 101 إرهابي من عصابات “داعش” وتدمير 13 آلية تحمل أسلحة ثقيلة و13 وكرا إرهابيا كما تمت معالجة 23 منزلا مفخخا و199 عبوة ناسفة.
وأكدت وزارة الدفاع في بيان آخر تسلمت سانا نسخة منه أن قيادة فرقة التدخل السريع الأولى ضمن قاطع عمليات الأنبار تمكنت من تطهير منطقة الصبيحات والمعمل الأصفر والمعمل المجاور له إضافة إلى معمل الاسفلت ومعمل الجص مضيفة إن تلك العمليات أسفرت عن قتل 27 إرهابيا وعن معالجة 47 عبوة ناسفة.
وفى بيان ثالث كشفت وزارة الدفاع العراقية عن تدمير سلاح الجو العراقي ثماني اليات تحمل عددا كبيرا من إرهابيي “داعش” الفارين من مدينة تكريت إلى قضاء الحويجة.
وأضافت الوزارة إن الطيران تمكن كذلك من تدمير صهريج مفخخ كان معدا للتفجير.
وفي السياق ذاته ذكر مصدر في قيادة عمليات دجلة اليوم أن الجيش العراقي بقيادة قائد عمليات دجلة اقتحم اليوم معسكرا لعصابات “داعش” الإرهابية وسط سلسلة جبال حمرين الواقعة بين محافظتي كركوك وصلاح الدين وعثر فيه على سجن فيه 34 مدنيا محتجزا وأطلق سراحهم كما تم إلقاء القبض على عدة عناصر إرهابية بينهم اثنان من الجنسية الصومالية بينما لاذ الآخرون باتجاه ناحية الرشاد وقاموا بتفجير جسر زغيتون بين كركوك وتكريت.
الأعرجي: “داعش” ظهر كقوة كرتونية تفر أمام القوات العراقية
من جهته أكد بهاء الأعرجي نائب رئيس الوزراء العراقي أن تنظيم “داعش” ال‘رهابي ظهر كقوة كرتونية تفر أمام القوات العراقية وقال “إن تنظيم داعش الذي كان يتصوره البعض قوة كبيرة وجدناه قوة كرتونية صغيرة أمام القوات العراقية بكل خلفياتها ومرجعياتها”.
وقال الأعرجي في كلمة له في الوقفة التضامنية مع القوات المسلحة وأبطال الحشد الشعبي وأبناء العشائر التي أقامتها نقابة الصحفيين العراقيين في بغداد اليوم إن “القوات العراقية وقوات الحشد الشعبي وأبناء العشائر الغيارى فاجأوا العالم بانتصاراتهم سيما وأن الجميع يتذكر أن قوات التحالف والولايات المتحدة قالت إن حرب داعش تحتاج لسنين عديدة لكن توحيد الصفوف وتضافر الجهود بعد تحرك الجميع حقق هذه الانتصارات”.
وشدد نائب رئيس الوزراء العراقي على أن التلاحم الشعبي للعراقيين في مواجهة الإرهابيين هو الذي عجل وكسر السقوف الزمنية في تحقيق الانتصارات خلال المدة القليلة الماضية داعيا الإعلام العراقي أن يرسخ صورة هذه اللحمة بكل تجلياتها وأن يتقدم أكثر بنصرة إخوانه في جبهات الشرف.
واستهجن الأعرجي بعض الأصوات التي تتحدث بالسلبية عن قوات الحشد الشعبي موضحا أن “جبهات القتال تقول إنه خاطئ وواهم من يتصور أن الحشد الشعبي هو حالة طائفية أو مناطقية بل هي أكبر من ذلك بكثير فهي حالة وطنية وليست قوات مناطقية أو طائفية وعلى كل عراقي أن يفتخر بهذه القوات”.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء بتاريخ 12/3/2015)